جهاتجهة الدارالبيضاء سطات

إحتقان في الميناء المتوسطي و منع الشاحنات المتوجهة لاوروبا من إتمام الاجراءات الجمركية لعدم توفرها على التربتيك الرقمي..

عزالدين زهير

يشهد الميناء المتوسطي، منذ الساعات الأولى لنهار اليوم، حالة احتقان شديد، بين مهنيي النقل الدولي للسلع والبضائع، وبين مسؤولي الجمارك، وذلك بسبب دخول إجراءات رقمنة العمليات الجمركية حيز التنفيذ، ابتداءا من يومه الثلاثاء فاتح أكتوبر 2019

لكن بعض الشركات وخصوصا المقاولات الصغري، لم تتوصل بعد بجهاز التخزين المعلوماتي USB، رغم مباشرتها الإجراءات الإدارية لطلب الحصول عليه، في حين أن شركات أخرى تتوفر على جهاز الولوج لـ “السيستيم”، لكنها تنتظر تسلم رقم الرمز السري، وبالتالي وجدت شاحناتها عراقيل لإنهاء عملياتها التجارية عند هذه النقطة الحدودية

وقال عدد من من المهنيين، إن تشديد المراقبة على تطبيق إجراءات الرقمنة، سيتسبب في تكبيد شركات النقل خسائر كبيرة، حيث أن عشرات الشاحنات محملة بالخضراوات والمنتوجات الفلاحية كانت موجهة للتصدير، تم إيقافها في باحة الميناء المتوسطي، وطلب من أصحابها إدراج بيانات عملية التصدير في النظام المعلوماتي الموحد

وعبر المتضررون عن تذمرهم من الإجراءات المشددة التي تم اعتمادها، في حين أن مسطرة الحصول على رخصة النظام المعلوماتي المرقمن، تأخذ سلسلة إجراءات إدارية معقدة، تبدأ بإيداع الملف القانوني للشركة في البريد بنك، ثم تتبعها إجراءات أخرى لدى مصالح إدارية في المالية وإدارة الجمارك

أكثر من هذا، فإن شركات النقل الدولي والتعشير في مدينة أكادير، ما تزال تنتظر دورها في استفادة مستخدميها من دورات تكوينية في مجال رقمنة الإجراءات الجمركية

مصدر من المهنيين استنكر ما يحدث اليوم في الميناء المتوسطي؛ “هاد التدابير المعقدة تؤثر سلبا على حركة التجارة الخارجية، فالوقت الذي يجب على مصالح الجمارك أن تكون مساعدا في عمليات التصدير، تقف اليوم عائقا أمام إتمام رحلات شاحنات النقل الدولي”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى