عصام البيض
بايعوه على الإثم والعدوان والمدلّة، قبّلوا يد الفأر عند ظلام السجون والأروقة، تلبّس لبوس الشياطين الماكرين، دبّ السحر في أطراف الخليّة، خليّة فئران تفسق في كلّ حقل جميل، يأمرها وتطيع ولا تلبّي لزعيمها أمنيّة، هي فقط أغنيّته اللعينة جعلته يحلم، خابت أماني الطريد الذي لعق تراب الأحذية، خافت ضوء الشموع وذائب جبل الجليد، في صباح الغد تشرق الشمس، القبر والفقيد والشاهد، أفلام عادل إمام كانت روائع، الذي في الرسم جرذ المجاري، وأفراد العصابة شذوذ كما قال المغني، تسعى في الأرض تفسد غلال الأرض، وإتصف زعيم النمل بالكذب ولا شيء غيره، تضخّمت مشاعره المريضة حتى لمحناه، يسب سفينتنا ويهدد أمننا ويطغى في الطرقات، وهل يقدر الضبع وأنياب الليث بارزة !، ثكلتك أمّك وما بكتك عيون الصقور، إنني أراه صرحا من خيال فهوى، تداعت أعمدة بناء جديد، والعديد من الأصوات ندرك أسرارها، فمثل هذا الزعيم المدحور كان لنا فريسة وما كنّا لها، لخليّة الفئران وأميرها الفاشل المأفون، اللاجئ في مدن الضباب والغربة…يتبع