صحة

حليب الأمهات ليس ناقلا لفيروس كوفيد 19 والحوامل يجب أن يراقبن حملهن تفاديا للمضاعفات

عزالدين زهير

نظمت  الجمعية المغربية للعلوم الطبية بتعاون مع وزارة الصحة وبشراكة مع الجمعية المغربية لطب المواليد والجمعية المغربية للطب النفسي للطفل والمهن المساهمة والجمعية المغربية للطب النفسي، ندوة افتراضية يوم  21 ماي 2020 و التي كانت موجهة للجمهور العريض، حول صحة الأم والطفل والصحة العقلية والنفسية خلال الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19

أكدت أمينة بركات، رئيسة مصلحة طب وإنعاش المواليد الخدج بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، أنه جرى تسجيل إصابة أربعة مواليد جدد مصابين بفيروس كورونا المستجد، لم تكن تظهر عليهم أية أعراض، وتأكدت إصابتهم بناء على نتائج الاختبارات التي خضعوا لها الذين تعافوا ويوجدون في صحة جيدة.

و أكدت بركات أنه تم استقبال العديد من النساء الحوامل اللواتي يوشكن على الوضع وهنّ في مراحل متقدمة، اللواتي حال الخوف من الإصابة بالعدوى دون توجّهن إلى المستشفى باكرا، مما عرّض صحتهن وصحة أجنّتهن للخطر، مشددة على أنه تم إحداث مسالك ومسارات خاصة بالنساء الحوامل في كل البنيات الصحية، ويتم التمييز بين الحالات المشكوك في إصابتها بالفيروس أو المؤكدة وبين باقي المرضى، تفاديا لانتقال العدوى، مؤكدة أيضا على أن مهنيي الصحة على وعي تام بكيفية التعامل مع كل حالة، وبالتالي فلا يجب أن يبقى الخوف يشكل هاجسا للحوامل اللواتي ينبغي أن يتابعن حملهن بكيفية عادية وطبيعية دون وجل.

وشدّدت بركات على أن حليب الأم ليس بناقل للعدوى في حالة ما إذا كانت مصابة بالفيروس، وبأنه لاتوجد أية دراسة علمية تؤكد خلاف ذلك لحدّ الساعة، وهو ما يشجع على إرضاع الأم لمولودها، مع اتخاذ التدابير الوقائية المتعارف عليها التي أصبحت اليوم اعتيادية، من قبيل التباعد ووضع الكمامة وغسل اليدين والتعقيم وغيرها من الإجراءات الحاجزية، مبرزة أن الرضيع يجب أن يخضع للتلقيح بعد ولادته وفقا للبرنامج الوطني للتمنيع لما يشكله له من حماية في مواجهة الأمراض المختلفة، مؤكدة على أن الرضع والأطفال لا يجب أن يكون ضحايا للكوفيد ولا وجها من أوجهه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى