عزالدين زهير
نظمت الجمعية المغربية للعلوم الطبية بتعاون مع وزارة الصحة وبشراكة مع الجمعية المغربية لطب المواليد والجمعية المغربية للطب النفسي للطفل والمهن المساهمة والجمعية المغربية للطب النفسي، ندوة افتراضية يوم 21 ماي 2020 و التي كانت موجهة للجمهور العريض، حول صحة الأم والطفل والصحة العقلية والنفسية خلال الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19
أوضح الطيب حمضي، رئيس نقابة الطب العام في المغرب، أن امرأة من بين 4 حوامل تأتي متأخرة إلى المستشفى أو المصحة من أجل الولادة، خلال فترة الحجر الصحي، وبأن الخوف من فيروس كورونا المستجد حال دون توجّه 50 في المئة من المصابين بجلطات دماغية إلى المؤسسات الصحية، مؤكدا على أنه من غير المنطقي تقبل وضع مماثل، لأن حياة العديد من المواطنين هي على المحكّ، وهم عرضة لمضاعفات صحية وخيمة ومفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها القاتمة.
وأبرز حمضي أن الفيروس لا ينتقل بطريقة عمودية من الأم إلى الطفل، في حين أنه يمكن أن ينتقل عن طريق الأيدي والتنفس مما يحتم ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية، مشددا على أنه لحدّ الساعة لم تتأكد إمكانية أن تتعرض الحامل المصابة بالفيروس للإجهاض أو أن تلد قبل الأوان، أو أن يتسبب الكوفيد في تشوّه الجنين، لأنه لا تتوفر معطيات ثابتة في هذا الباب.
وشدّد حمضي على أن نسبة 10 في المئة من حالات الحمل في الوضع الطبيعي تعرف بعض المشاكل، لهذا يجب ضرورة مراقبة الحامل لحملها، ومراجعة الطبيب واستشارته تفاديا لكل الاحتمالات، وأن يتم تلقيحها ضد الأنفلونزا الموسمية لحمايتها وحماية جنينها، مستعرضا التدابير الوقائية التي تم اتخاذها في العيادات وبالمصحات والمؤسسات الصحية لحماية الحوامل من أي احتمال لإمكانية انتقال العدوى