اقتصاد

المغرب يتقدم 20 خطوة للأمام في سلم “رأس مال البشري”

تمكن المغرب من التقدم بـ 20 مرتبة في مؤشر الرأس مال البشري لعام 2018، حسب ما جاء في تقرير البنك الدولي حول التنمية لسنة 2019، حيث ارتقى من الرتبة 118 إلى المرتبة 98 ضمن 157 دولة شملها تقرير البنك الدولي

وحقق المغرب 0.5 درجة بالمؤشر، وهو يتراوح بين الصفر و واحد، ويقيس إنتاجية الجيل التالي من العمال ويقارنها بالمقياس المرجعي للتعليم والرعاية الصحية

وجاء المغرب وراء تونس التي احتلت الرتبة 96 بعدما حصلت على 0.51 نقطة من هذا المؤشر. واحتلت مصر الرتبة (104)، فيما سبقتها الجزائر في التصنيف (93) ولبنان (86) والأردن (79) وعمان(54)

واحتلت سنغفورة المرتبة الأولى حسب هذا المؤشر، وجاءت التشاد في المرتبة الأخيرة

وقد أطلق البنك الدولي مشروع الرأس مال البشري وهو برنامج يرمي إلى تعزيز الوعي وزيادة الطلب على الاإجراءات التي يجب اتباعها لبناء رأس مال بشري

ويهدف “مشروع رأس المال البشري” الخاص بالبنك الدولي إلى قياس تبعات إهمال الاستثمار في الرأس المال البشري من حيث الإنتاجية المفقودة للجيل القادم من العاملين

ويشير التقرير، الذي تم عرض نتائجه بتونس خلال ندوة حول الاستثمار في الرأس المال البشري لإعداده لمواجهة متطلبات المستقبل، إلى أن الدول التي تضخ أقل قدر من الاستثمارات في رأس المال البشري حاليا، لن تحقق في المستقبل قوة العمل سوى نسبة تتراوح بين الثلث إلى نصف الإنتاجية التي كان يمكن تحقيقها لو كان العامل يتمتع بصحة كاملة وتلقى تعليما عالي الجودة

ويحث التقرير الحكومات إلى أن تولى اهتماما أفضل لمواطنيها ويدعو إلى توفير الحد الأدنى من الحماية الاجتماعية الشاملة المضمونة ويمكن أن يتحقق ذلك بتطبيق الإصلاحات الصحيحة، مثل إنهاء إعانات الدعم غير المفيدة وتحسين اللوائح المنظمة لسوق الشغل وإصلاح السياسات الضريبية

كما أكد التقرير أن الحكومات تلعب دورا محوريا في بناء رأس المال البشري بوصفها مقدما للخدمات الصحية و التعليم والتمويل لضمان تكافؤ الفرص لكن في بعض الأحيان تكون في بعض الدول الخدمات العامة غير مرضية، وذلك يعود أولا إلى أتباع سياسات رشيدة لا تؤدي إلى تحقيق مكاسب سياسية، وثانيا لافتقال الأجهزة الإدارية الحكومية القدرة أو الحوافز لتحويل السياسات الرشيدة إلى برامج فعالة

وأطلق البنك الدولي مشروع رأس المال البشري لتعزيز الوعي، وبناء رأس المال البشري، وقياس تبعات إهمال الاستثمار به، والتأكيد على الإنتاجية المفقودة للجيل القادم من العاملين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى