صحة

الحجر الصحي يفاقم معاناة مرضى التوحد وأسرهم

عزالدين زهير

نظمت  الجمعية المغربية للعلوم الطبية بتعاون مع وزارة الصحة وبشراكة مع الجمعية المغربية لطب المواليد والجمعية المغربية للطب النفسي للطفل والمهن المساهمة والجمعية المغربية للطب النفسي، ندوة افتراضية يوم  21 ماي 2020 و التي كانت موجهة للجمهور العريض، حول صحة الأم والطفل والصحة العقلية والنفسية خلال الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19

توقفت  سريا الدغمي، الكاتبة العامة للجمعية المغربية للطب النفسي عند الأطفال، عند تبعات الحجر الصحي عند المصابين بالتوحد والذين يعانون من فرط الحركة، مبرزة أن إغلاق المؤسسات التعليمية والجمعيات والفضاءات الخاصة بهذه الفئة، ساهم في رفع منسوب الضغط والقلق عليها وعلى الأسر داخل المنازل، بفعل ابتعاد هؤلاء الأطفال عن الأصدقاء والأجواء التي ألقوها والتي تخفف من الضغط عليهم، مؤكدة إشارة عدد من الدراسات إلى هذه التداعيات المختلفة النفسية، والتسبب في الأرق وفقدان الشهية ومستوى النظافة الشخصية، إلى جانب الإحساس بآلام عضوية وصداع في الرأس وتبعات صحية أخرى، تتفاوت باختلاف الفئات العمرية من الصغار إلى المراهقين

واستعرضت الاختصاصية في الطب النفسي عند الأطفال، جملة من الخطوات والتوصيات التي يجب التقيد بها لتدبير القلق عند هذه الفئة خلال فترة الجائحة الوبائية، والحرص على التواصل وأمين روتين مضبوط وواضح، والحفاظ على الروابط ولو عن بعد، وتدبير الخصوصيات المرتبطة بالزمان والمكان، مع توضيح طبيعة الوباء وأعراضه وكيفية الوقاية منه، واستثمار الألعاب البيداغوجية واعتماد التسجيلات والصور وغيرها من أجل التبسيط والشرح والاستيعاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى