صحة

تأثيرات الطوارئ تترجم إلى عنف مادي و معنوي على الأطفال بسبب القلق

عزالدين زهير

نظمت  الجمعية المغربية للعلوم الطبية بتعاون مع وزارة الصحة وبشراكة مع الجمعية المغربية لطب المواليد والجمعية المغربية للطب النفسي للطفل والمهن المساهمة والجمعية المغربية للطب النفسي، ندوة افتراضية يوم  21 ماي 2020 و التي كانت موجهة للجمهور العريض، حول صحة الأم والطفل والصحة العقلية والنفسية خلال الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19

أكدت رجاء الصبيحي، الرئيسة المؤسسة للجمعية المغربية للطب النفسي عند الأطفال، أنه لا صحة بدون صحة نفسية، وممارسة سيكولوجية جيدة واندماج فعلي في المجتمع، مشيرة إلى أن الحجر الصحي أثر على الأطفال، إذ لا يتم إعارة هذه الفئة الانتباه الكافي ويتم تهميشها، وهي عرضة للعنف سواء المباشر أو غير المباشر، باعتبارها شاهدة على وقائعه بين الأزواج مثلا، مبرزة أن الأطفال بشكل عام يكونون عرضة للعنف الجسدي أو النفسي أو الجنسي أو للتهميش والإقصاء والحرمان، حيث أوضحت دراسة سابقة لليونيسيف على أن المغرب احتل المرتبة الرابعة في قائمة الدول التي شملتها دراسة حول ما يسمى بالعنف “التربوي”، وتأكدت معاناة 90 في المئة من الأطفال الذين شملتهم الدراسة من هذا النوع من العنف الذي يتم التسامح معه والتطبيع معه، علما بأنه قد يتسبب في أحداث درامية وفي شرخ في حياة الطفل، مضيفة أن دراسة أخرى أكدت أن طفلا من بين 6 يتعرضون لاعتداء جنسي في الوسط الأسري الذي يجب أن يكون مبعثا على الاطمئنان والأمان، مما يفقدهم الثقة في أنفسهم وفي الإنسانية ككل

وأوضحت الصبيحي، أن الطفل بات جنبا إلى جنب مع المعتدي بسبب الحجر الصحي، مشيرة إلى أن أكثر من 7 في المئة من الأسر التي شملتها دراسة حول تأثيرات وضعية الطوارئ الصحية، أكدت أنها تعاني من القلق، وهو ما قد يترجم إلى عنف مادي أو معنوي على الأطفال، مبرزة أنه في العالم بأسره ارتفعت نسب القلق وتبعاته عند الأسر بفعل الجائحة، إذ ازداد في فرنسا بنسبة 30 في المئة وفي أوروبا بشكل عام ما بين 20 و 25 في المئة، مبرزة أن العنف على الأطفال له تعبات على حياتهم وعلى صحتهم الجسدية والسلوك والنتائج الدراسية وعلى كرامتهم وحياتهم وتقديرهم للذات، مؤكدة أنه بعد رفع الحجر الصحي سترتفع طلبات الفحص بسبب ارتفاع التداعيات والاضطرابات النفسية، وهو ما يتطلب الدعم النفسي للآباء والأمهات في هذه الظرفية لتجاوزها بأقل الخسائر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى