عبدالمجيد بنهاشم :
سطع نجمه وداع صيته وسط درب السلطان الذي ترعرع فيه و بالضبط كاريان كرطولي/ البلدية التابع لعمالة الفداء مرس السلطان؛ وهو لا يزال في ربيعه الأول تأثر في يوم من أيام الجمعة حين كان يصلي الجمعة بمسجد المحمدي بالاحباس وهو يستمع لقران الجمعة بصوت استاذنا المقرئ الحاج محمد ترابي. كما كان يستمع لاشرطة شيوخ أبناء أرض الكنانة مصر ابرزهم المقرئ الكبير الراحل محمد صديق المنشاوي وعبدالباسط عبد الصمد ومصطفى اسماعيل و كامل يوسف البهتيمي.
درس الأحكام وقواعد التجويد على يد الاستاذ الحاج محمد ترابي وكذا الاستاذ المحجوب بمسجد مولاي يوسف في حصص يوم السبت .ومع مرور السنوات سمعه احد المتتبعين في إحدى الجلسات مع أصدقاء الحي بالمسجد وطالب منه بأن يقرأ مرة مرة الجمعة بمسجد بن جلون / الحفاري. بعد أيام التقى بأحد القراء الذي ضمه مع مجموعته للمديح والسماع .كما بدا يبحث المقرئ سعيد مسلم ويجالس مجموعات أخرى كانت تطلب منه الحضور معها في المناسبات وليالي الذكر.ومع مرور الايام والشهور نال سعيد مسلم تجربة واسعة وأصبح من بين مجموعة الحاج محمد ترابي وأصبح له الحضور الوازن في الساحة الوطنية .وقد كان سفره سنة 1987 للديار المقدسة لاداء مناسك العمرة كاولى الخطوات خارج أرض الوطن حيث مثل المغرب بالدانمارك وامريكامن طرف وزارة الخارجية وفرنسا وإسبانيا كما سجل حضوره بلجنة التحكيم بقطر وقبلها مع قناة الفجر في برنامج المزمار الذهبي.
وينشط في إحدى الإذاعات الخاصة كل شهر رمضان مسابقة تجويد القرآن الكريم رفقة أخيه المقرئ والأستاذ عادل مسلم إلى جانب الدكتور كوريبان.
المقرئ سعيد أيضا يعمل استاذ الأحكام والمقامات بإشراف المجلس العلمي لعمالة درب السلطان الفداء من خلال الدروس الاسبوعية الصباحية كل أحد.
بخصوص مشاركته في مسيرته القرآنية فقد نال العديد من الجوائز لمدة سنوات باحتلاله الرتب الأولى وحضوره والمميز.
كما يرجع الفضل لاسرته التي كانت تقف بجانبه منذ الصغر وعلى رأسها والدته الحاجة حورية شافاها الله وبارك في عمرها وكذا والده الحاج بوشعيب وأخيه الاستاذ عبدالرحيم الذي كان يمده بالنصائح ويحضر معه في كل المواقف.
الاستاذ سعيد مسلم تخرجت على يده العديد من القراء والقارءات الذين أصبح لهم حضور وازن في الميدان.ابرزهم من الفائزين بمسابقة القناة الثانية ومسابقات خارج أرض الوطن كالبحرين وقطر.ومن بينهم القارئ معاذ ايت العين الذي يعيش في الديار الإيطالية ومصطفى بن دحمان وآخرين.
تحية للأستاذ سعيد مسلم على ما اسداه خدمة للقرآن الكريم لابناء مدينة الدارالبيضاء وخارجها ولا زال يحمل المشعل .وفقه الله لما فيه الخير والصلاح.