عبدالمجيد بنهاشم
باشرت السلطات المحلية ، مؤخرا ، عملية هدم مجموعة من دور الصفيح بمدينة الدار البيضاء ، وذلك بكل من “كاريان زارابا – دوار احسيبو– الواسطي– أولاد هرس .. “ ، وهي تجمعات سكنية كانت تضم مساجد صغيرة تؤدى بها الصلوات الخمس اليومية، إضافة إلى تراويح شهر رمضان المبارك ، والتي كان يؤطرها عدد من الأئمة و المؤذنين الذين يسهرون عليها، باتفاق مع السكان، تحت إشراف مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، و كانوا يتقاضون ، مقابل ذلك ، واجبات شهرية ، كما هو حال مختلف القيمين الدينيين بسائر مساجد البلاد ، قروية كانت أو حضرية
وللتذكير فقد كانت الوزارة الوصية قد ضمت لإداراتها ومندوبياتها العديد من المساجد الصغيرة التابعة للأحياء السكنية منذ أكثر من عشر سنوات، وخصصت لأئمتها ومؤذنيها تعويضات شهرية بعدما كانت هذه الشريحة تعيش فقط على مساعدات ومساهمات شهرية من طرف المصلين من أبناء الحي ، في سياق ما هو متعارف عليه لدى المغاربة في إطار خصال التآزر والتعاون بين سكان الحي الواحد
وارتباطا بعملية الهدم السالفة الذكر، أصبح عدد من الأئمة والمؤذنين حاليا عرضة للبطالة وما ينتج عنها من تداعيات اجتماعية ثقيلة، وقد صرح لنا، بهذا الخصوص ، بعض هؤلاء، أن المستجد الأخير أثر عليهم كثيرا، “خاصة أن لنا أسرا وأبناء ومسؤوليات تحتاج إلى مصاريف يومية“ ، مناشدين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية “العمل على إدماجهم ببعض المساجد الأخرى رأفة بهم وبأسرهم التي باتت مهددة بالضياع والتشرد“
أقرأ التالي
منذ أسبوع واحد
Laboratoires Vilion الرائدة في صناعة مستحضرات التجميل ترى النور في مدينة بني ملال
منذ أسبوع واحد
ممتلكات الدار البيضاء تتجاوز قيمتها 13 مليار دولار… والجماعة تسبح في فلك العجز
منذ أسبوعين
مناطق بالجهة الجنوبية الغربية للدار البيضاء تستفيد من الربط بشبكة الماء الشروب
زر الذهاب إلى الأعلى