الجواهري يقدم للبيضاويين مهرجانا بدون عنوان!

العربي رياض

لأول مرة في تاريخ المهرجانات عبر العالم، تقدم المدينة الحداثية مدينة المال والأعمال، على تقديم مهرجان للجمهور المغربي بدون أي شعار دون الحديث عن هوية.

فدعوات المهرجان لاتتضمن إلا عبارة (كازافيستيفال) وكأننا بصدد “بوتيكة” من بوتيكات مواد التجميل أو المواد الغذائية أو اختاروا ماشئتم.

تتكلف شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للتنشيط” بالإشراف على هذا المهرجان وبالمناسبة هذه الشركة أحدثت مباشرة بعد الخطاب الملكي حول الدار البيضاء الذي ركز فيه الملك على أن الخلل الذي تعيشه العاصمة الاقتصادية يتركز في غياب الحكامو وبالتالي أعطيت التوجيهات كي يتم تفعيل الحكامة للنهوض بالعاصمة الاقتصادية.

عندما نأتي إلى سياق المهرجان، نجد أن شركة الجواهري المفروض أنها ستتكرس للحكامة، تعلم الناس أنها ستقيم مهرجانا اسمه “مهرجان الدار البيضاء”، والحال أن منصاته مقتصرة على العنق والحي الحسني دون أن يسأل المرء عن الحكمة في اختيار هاتين المنطقتين دون باقي تراب المدينة، وللمزيد من تكريس الحكامة، لم تعلن الشركة عن الممونين لهاتين “الحفلتين” وهو مبدأ تتعامل به أي جمعية مبتدئة في المجال، فما بالك بشركة جاءت لتكون نموذجا في الحكامة، أيضا لاتحمل التظاهرة أي عنوان أو أي موضوع، لنجد أنفسنا أمام ماقد يعتبر “قصارة” تنشيطية بدون مقومات في مدينة يطمح الجميع لأن تصبح عاصمة للمال والأعمال.