زهير عزالدين

شكّكت مصادر صيدلانية في إمكانية تكرار سيناريو تعفن لحوم أضاحي العيد خلال السنة الجارية، مشيرة إلى أنه لحد الساعة لم يتم وضع اليد على الأسباب الحقيقية التي تسببت في إفساد لحوم أضاحي العيد خلال السنة الفارطة، وعوض تحديد المشاكل والانكباب على معالجتها يتم الرمي باللائمة تارة على طريقة الذبح، وكيفية التخزين، وتارة أخرى على حبوب لمنع الحمل، وأحيانا يتم الحديث عن أدوية بيطرية مهرّبة، ثم عن مخلفات الدجاج، مما يجعل المواطن يتيه بين كل هذه الأسباب التي لم يتم الكشف عنها بشكل رسمي، لتكون بذلك مجرد فرضيات واحتمالات، علما أنه يتم الترويج لها وبشدة، وهو ما يوحي بأن عيد الأضحى لهذه السنة لن يكون مختلفا عن الذي سبقه

وشدّدت مصادر “ضاد 24” على أن السبب الرئيسي لتعفن أضاحي العيد هو يرجع إلى بكتيريا السالمونيلا التي تتواجد بالقناة الهضمية للأغنام التي تم سبق وأن تم تعليفها بمخلفات الدجاج، مؤكدة على أن هناك دراسة أروبية أجريت منذ عشرات السنين تؤكد مسؤولية السالمونيلا المتواجدة بكثرة في بقايا ومخلفات الدجاج. وأضافت ذات المصادر أن هناك بعض الكسّابة الذين كانوا يقودون ماشيتهم إلى “حظائر” تربية الدجاج بعد إفراغها لتناول ما بها من بقايا، مشددة على عامل آخر وهو المتعلق بطريقة الذبح إذ يجب سد بلعوم الأضحية لتفادي تلويث لحم الذبيحة، فضلا عن دور ميكانيزمات فيزيوكيمائية في تحول لونها إلى الأخضر والأسود بسبب الأكسدة عن طريق الأوكسجين، دون إغفال مشكل احترام مدة العلاج كما تنص عليه بعض الوصفات بعد تناول المضادات الحيوية وعدم ذبح الأغنام قبل استيفاء المدة المنصوص عليها

وعبّر الصيادلة عن رفضهم اتهام قطاعهم والأدوية وكذلك الأدوية البيطرية التي تصرف في مسارات واضحة وبشكل قانوني، ودعوا إلى معالجة الإشكاليات الحقيقية المرتبطة بهذا الموضوع عوض اختلاق معارك جانبية غير صحيحة، تسهم في توسيع دائرة الشك وتؤدي إلى فقدان الثقة، مؤكدين على أن صحة المواطن تمر من صحة وسلامة المواد التي يتناولها