عزالدين زهير
أشاد عميد كلية الطب والصيدلة بداكار، السيد بارا ندياي، بما أقدم عليه المغرب من خطوة جد مهمة تتجسد في تعميم التغطية الصحية على كافة المواطنين، مؤكدا على أن هذا القرار التاريخي الذي كان بتوجيهات سامية للملك محمد السادس، يفعّل الحق في الصحة كما تنص عليه منظمة الصحة العالمية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وشدد المتحدث أثناء استضافته خلال أشغال المؤتمر الوطني الطبي للجمعية المغربية للعلوم الطبية الذي جرى تنظيمه تحت الرعاية الملكية السامية في مدينة الدارالبيضاء نهاية الأسبوع، على أن النموذج الصحي المغربي يجب الاقتداء به لكونه يتميز بالريادة، خاصة على مستوى القارة الإفريقية، مؤكدا على أنه يتميز بالنجاعة والفعالية مقارنة بالأنظمة الصحية في عدد من دول جنوب الصحراء.
من جهته أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن الدورة 39 من المؤتمر الوطني الطبي عرفت تسليط الضوء على عدد من القضايا والمستجدات الصحية، من خلال مداخلات وعروض وورشات، أطرها خبراء مغاربة وأجانب، مشددا على أن المؤتمر شكّل مرة أخرى محطة لتعزيز الشراكات جنوب جنوب، التي يوليها الملك محمد السادس عناية خاصة، إذ وإلى جانب استضافة فاعلين صحيين من دول إفريقية متعددة، فقد تم تأسيس نادِ للأطباء الشباب الأفارقة لكي يشكل صلة وصل ويساهم في تطوير إمكانيات الأطباء الشباب والرفع من قدراتهم وخبرتهم الطبية والعلمية، في إطار التكوين المستمر، مضيفا بأنه تم كذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الذي حظي بشرف تنظيمه تحت الرعاية الملكية السامية، إطلاق الجائزة الإفريقية للبحث العلمي.
وشهد المؤتمر كذلك برمجة عروض حول كيفيات التخفيف من الثقل المالي للعلاج على كاهل المواطنين والصناديق الاجتماعية، إذ توقف المشاركون في هذا الحدث العلمي عند دور البروتوكولات العلاجية في هذا الإطار، والتي تعد ثمرة عمل مشترك بين الجمعية المغربية للعلوم الطبية والجمعيات العالمة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء وباقي المتدخلين، حيث تم في هذا الإطار التوقيع على 14 بروتوكولا من طرف وزير الصحة، في وقت سابق، التي تتعلق بأمراض لها صلة بأنواع من السرطانات، في انتظار إخراج 28 بروتوكولا جديدا في وقت قريب.