المسرح يستعيد دفئه بالفداء

ع رياض
تستمر فعاليات مهرجان الفرجة للمسرح الاحترافي المنظم من طرف مقاطعة الفداء إلى غاية 8 أبريل ، بالمركب الثقافي المتواجد بشارع عبدالله الصنهاجي وتشهد أيام المسرح هذه التي انطلقت يوم 2 أبريل إقبالا جماهيريا في المستوى ، مكون في معظمه من العائلات وهو مشهد افتقدناه منذ مدة طويلة في قاعات عرضنا ، حالة الحميمية هذه بين جمهور الفداء والمسرحيين المشاركين في هذه التظاهرة الفنية والثقافية تعيد المتتبع إلى ايام السبعينات والثمانينات حينما كان المسرح ، مؤثثا لابد منه داخل القاعات وفي المسارح على قلتها في تلك الفترة ، وتظهر بأن الجمهور المغربي تواق للإبداع وهو منخرط في أي فعل يدفع بعجلته إلى الأمام ، عروض تخللت التظاهرة كلها في مستوى تطلعات المتتبعين بدءا بمسرحية ” آش داني ” التي عرضت في اليوم الأول مرورا بمسرحية ” الرهوط ” ومسرحية “جنب الحيط” التي تم عرضها أمس الثلاثاء ، فيما ستعرض يومه الأربعاء مسرحية ” حتى هو حشومي ” ، وسيكون للجمهور يوم غد الخميس موعد مع مسرحية ” كومبارس ” وفي يوم الجمعة سيتم عرض مسرحية ” الغميضة ” ، جل هذه الأعمال تشارك فيها وجوه معروفة ومرموقة ، وفي يوم السبت سيكون للجمهور موعد مع الحفل الختامي لهذه التظاهرة الجميلة ، ستتخللها أمسية شعرية زجلية ، الإدارة الفنية لهذا المهرجان يشرف عليها الأساتذة الصديق التاديلي ومصطفى عربة وعبداللطيف عسول وبوفارسي رشيد
وفي تصريح لمحمد كليوين رئيس مقاطعة الفداء ، فإن مهرجان الفرجة للمسرح الاحترافي ، يدخل ضمن فعاليات برنامج الفداء في رحاب رمضان ،الذي يتضمن أنشطة متعددة طيلة هذا الشهر الفضيل ، منها مسابقة ثقافية بين المؤسسات التعليمية المتواجدة بالمنطقة ، ومسابقة أخرى في تجويد القرآن الكريم إضافة إلى ندوة حول الرؤية للأطفال في وضعية صعبة ، وليلة القراء مع صفوة من المقرئين وليلة السماع والمديح ، دون نسيان الجانب الرياضي منها دوريات في كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد والكرة الحديدية بالإضافة إلى البطولة الممتازة في رياضة الكيك بوكسينغ ، وأكد كليوين بأن مجلس مقاطعته يعمل على التنويع الثقافي والفكري ، وهي مبادرة لتنشيط المقرات الثقافية بالمنطقة ولإعادة التوهج لمختلف الأغراض الفنية والثقافية والإبداعية في شتى المجالات والتي كانت منطقة الفداء ولادة لها منذ الاستقلال ، كما يهدف البرنامج إلى خلق فسحة فرجة في المستوى الذي يليق بالساكنة ، في أفق خلق جسرالتواصل بينها وبين رحاب الثقافة والفكروالرياضة بشكل عام