#أخباراقتصاد

المغرب يحتضن القمة الأولى للتربية من خلال الرياضة بإفريقيا

وحيد مبارك

تحتضن بلادنا انطلاقا من يوم السبت ثالث أبريل وإلى غاية السادس من نفس الشهر، فعاليات القمة الأولى للتربية من خلال الرياضة بإفريقيا، التي ستعرف مشاركة عواصم العديد من الدول كداكار ولوساكا ومونروفيا ونيامي وغيرها، وفقا لما أعلن عنه سعيد امزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومحمد أمين زرياط الرئيس المؤسس لجمعية تيبو المغرب، خلال ندوة صحافية جرى تنظيمها مطلع الأسبوع الجاري، بحضور العديد من الجهات الفاعلة في المجال التربوي والرياضي من تمثيليات دبلوماسية واتحادات دولية إلى جانب ممثلي وكالات الأمم المتحدة والجهات الفاعلة في القطاع الخاص والخبراء وعدد من الباحثين وممثلي المجتمع المدني

وأوضح أمزازي، أن الرياضة لا تقتصر على الممارسة البدنية فقط، مؤكدا على أنها ممارسة اجتماعية وثقافية تحمل قيما تربويةّ، مشيرا فيما يخص التربية عن طريق الرياضة، أن الأمر يتعلق بتحقيق أهداف التكامل والمواطنة والعيش المشترك والتوازن النفسي، وهو ما جعله يؤكد على أن هذه القمة الأفريقية ستشكل فرصة لتأكيد ريادة بلادنا في هذا المجال. من جهته أكد محمد أمين زرياط، أنه بالموازاة مع التطلع إلى مستقبل الشباب وبناء نموذج جديد للتنمية، فإن هناك حاجة إلى رؤية طموحة لكيفية تسخير قوة الرياضة لتعزيز العقل السليم في الجسم السليم للجميع. وشدّد المتحدث على أنه يجب أن تكون الرياضة لبنة حقيقية على مستوى النماذج التنموية الجديدة للبلدان الأفريقية، لأنها تزود الشباب بمهارات الغد التي هم في حاجة إليها للقيام بدور نشط في مجتمعاتنا التي تزداد تعقيدا. وأوضح زرياط أن قوة الرياضة يمكنها أن تساعد في تعليم الأطفال، وتحرير إمكانات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز تكافؤ الفرص، واستيعاب الثقافات الأخرى، وتحقيق العيش الكريم، والالتفاف حول قارة إفريقية قوية اقتصاديا واجتماعيا، قوية بشبابها، ونسائها وحيويتها

وأكد المنظمون على أنه سيتم تنظيم هذه القمة التي تحمل شعار “تحرير طاقات الشباب الإفريقي من خلال قوة الرياضة” بصيغة حضورية مع الاحترام الصارم للتدابر الاحترازية، في حين سيتم نقل أنشطة أخرى عبر المنصات الرقمية التي تم إعدادها لهذه الغاية، وذلك استحضارا للظرفية الوبائية التي تمر منها بلادنا والعالم بأسره. وسيشهد اليوم الأول عقد الجلسة الوزارية العامة في الرباط التي ستجمع الوزراء والسفراء الأفارقة والمنظمات الدولية وجميع الجهات الفاعلة في المجال التربوي والرياضي، وستتم أطوارها حضوريا مع نقلها أيضا رقميا، وخلال اليومين المواليين سيتم تنظيم 40 محاضرة وورشة تتمحور حول 4 محاور ويتعلق الأمر بـ “الفتيات والنساء في الرياضة” و”الابتكار في الرياضة” و”الرياضة من أجل التنمية” ثم “الرياضة من أجل التغيير الاجتماعي”. وبالموازاة مع ذلك، سيتم تنظيم هاكاثون ريادة الأعمال الرياضية ما بين 3 و 6 أبريل، حيث سيشارك 40 شابا في مسابقة لمدة 72 ساعة لاقتراح أفكار ومشاريع رياضية مبتكرة تسعى إلى إيجاد حلول للقضايا الاجتماعية وكذا خلق قيمة اقتصادية مضافة، فضلا عن مهرجان “تيبو ستيم” أيام 3 و 4 و 5، ويرمي هذا البرنامج إلى التعريف بنهج يستخدم الرياضة كأداة لتعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والذي سيعرف مشاركة 800 شاب ما بين الداخلة والدار البيضاء، في المجالين الحضري والقروي

برنامج القمة سيعرف كذلك تنظيم ورشات للتنمية عن طريق الرياضة يومي 3 و 4، ويتعلق الأمر بورشات لتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر على مستوى 54 دولة أفريقية في آن واحد، بمشاركة 400 طفلة وطفل وشاب وشابة من كل بلد، أي بمجموع مشاركين يصل إلى أكثر من 24 ألف مستفيد ومستفيدة، فضلا عن ندوة دولية حول موضوع التربية البدنية والرياضية والتربية من خلال الرياضة، وأخيرا الاحتفال باليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام في السادس من أبريل، حيث سيتم تتويج الفائزين في الهاكاثون مع توزيع “جوائز تيبو أفريقيا” التي تهدف إلى الاحتفال والترويج للمبادرات والشخصيات المختلفة التي تستخدم الرياضة من أجل التعليم والاندماج الاجتماعي وتحقيق أهداف التنمية البشرية والتنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى