العربي رياض
لم تمر دورات مجالس المقاطعات الستة عشر المؤثثة للدارالبيضاء برسم شهر يناير هادئة كالمعتاد ، بل تعالت اصوات منددة بالوضع المزري الذي تشهده المدينة على جميع الأصعدة ومن ذلك قطاع النظافة الذي يشهد اختلالات جمة ، حيث طالب نائب رئيس مقاطعة سيدي عثمان عبد الإله فراخ خلال الدورة التي انعقدت ي وم الثلاثاء الأخير باستقالة المدير العام لشركة التنمية المحلية ” الدارالبيضاء للبيئة ” ، على اعتبار أنه المسؤول عن هذا القطاع الذي أضحى يؤرق سكان المدينة ، مؤكدا بأن هذا المدير فشل في تدبير المرفق بحكم أنه المسؤول عن الدراسات التقنية التي أنجزت بخصوص نظافة المدينة ، ذلك أن الشركتين وهما أفيردا ودي ريتشبورغ ، اللتين تم التعاقد معهما من خلال صفقة قاربت المئة مليار في السنة ، لم تلتزما إلى حدود الآن ببنود الاتفاق ، إذ من المفروض أن تكون الشركتان قد اقتنيتا المعدات الخاصة بالمرفق وتباشرا الدور المنوط بهما ، فبالنسبة لشركة دي ريتشبورغ كان يجب أن توفر هذه المعدات في 21 دجنبر 2019 وافيردا كان عليها أن توفرها في فاتح يناير من هذه السنة ، كما هو مدون في بنود الاتفاقية ، بعدما استفادتا من مدة ستة أشهر من أجل هذا الغرض بعد توقيع الاتفاقية ، لكن لحدود الآن لم تظهر هذه المعدات لتظل الشوارع غارقة في الأوساخ ، وبدل ذلك دخلت إحدى هذه الشركات في حرب التوظيفات خدمة للأجندة الانتخابية القادمة ، وهو الأمر الذي كان موضوع اتهامات خلال اجتماع لجنة المرافق بمجلس المدينة في وقت سابق ، حيث طالب البعض بإجراء تحقيق في شأنه وهو الامر الذي لم يتم