أعمدة ضاد24الرئيسية

أولاد الحي العريق

عصام البيض

صوت الجحافل التي تسكن الكهوف وتحتمي بقصدير رخيص، علم والنار على قمته والناس شهود، على مرور الرجال من هنا وعلى كل الفن الجميل، الأهازيج والعبارات وكلمات ناطقات، بالدفين في القلوب المحتاجة منذ الوجود، بالهم الرابد عند أضلع الفقراء، صاح الشاعر يدعو إلى غايته يناجي ليلاه، بالدف وأوثار تصدق العمل وهمس رخيم يسائل الأرواح، يصدح فتتراقص الأجساد وتخضع الأذان، يصرخ في الأبواق فتشتاق له العيون، الجحافل مرة أخرى، الصفوف المتراصة عند الشوارع والدروب، الرقاب المتطاولة التي تشتهي نعيم، بينها وبين القصور بحار ولا جسور، وعلال والبقية قد حلقوا في السماء وجربوا الأسفار، ينطقون عنا عند المحافل وتفخر الأذواق…ناس الفن حقا ولا تهمهم الأشياء، الرسالة أسمى وتبا لكل ادعاء، أولاد حينا العريق أثار خالدات، الوفاء للأصل والعيش في حرية الأسياد، العهد الذي بيننا وبينهم صدقوه وأنا فخور كوني من أرض الشباب، الأوائل منذ القدم أيام الحروب والمعارك، العقول المفكرة والمسارح والخواطر المرحة، هكذا نحبه ونعتز بالإمتداد، رغم الألم في قصائد المجموعة تنعشنا الترانيم، كاللغز وكالأقفال الثقال، مخاطب فيها كل فاعل من قريب أو بعيد، بدءا من ذاك الفلاح البسيط إنتهاء عند القضايا الجسام، ولا يلام من أنصت ونال من الفن جرعات، بل ومن رأى في الأغاني أماني وتأريخ، فلسفة الجيل والشوارع وأكواخ القصدير…مهمومة دات عهد باسمة هذا الصباح، المدينة والحي العريق في الحلل الجديدة وعند أرفع الخشبات، لا يعتليها فنان مثل ناس الفنون، لا يسوس أطوار الحفلات غير متطفل ومات أولاد الحي العريق، كانوا ظاهرة وهل تعيد نفسها الظواهر، مجرد مظاهر، تغنم والفريق الشهير له الوقع العطر والتاريخ المشرف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى