ـ من المؤكد أن هناك أخطاء، فأنا أتساءل أين هي الحكومة من كل هذا وأين هي الأحزاب والمؤسسات التي تصرف عليها الملايير ، الجميع يتفرج على ما يجري أو يذكون نيران الفتنة أكثر مما هي متقدة، لقد وصلنا إلى طريق يكاد يكون مسدودا بعد أن فشلت المؤسسات المنوط بها لحل المشكل في تدبير الأزمة والوصول بها إلى بر الأمان، الكل ينتظر تدخل جلالة الملك، وهذا ليس هو الحل منذ البداية، لا يعقل أن تتخلى الحكومة والمؤسسات عن مسؤولياتها ليتم الزج بجلالة الملك في قضايا مثل هاته، ليس سهلا أن يغامر جلالته في ملف شائك مثل هذا لا يمكن توقع ردود الأفعال فيه، إن تصرف الأحزاب والحكومة والمؤسسات بإسناد كل شيء إلى جلالة الملك، بحق أو باطل، يضعه في موقف حرج، على الجميع أن يتحمل مسؤوليته، لا أن يلقي كل طرف المسؤولية على الآخر ، ونتمنى أن تتغلب الحكمة في الأخير لأن المغرب يبدو وكأنه فقد حكماءه بعد أن ركن مثقفوه إلى الصمت أو انسحبوا بصمت، فيما اختار البعض الآخر التفرج بسخرية واستهزاء مما يجري.