#أخبار

“مكيجة” أعمدة  ” الريزو” على شكل نخيل يطرح  الكثير  من التساؤلات  ؟

عزالدين زهير

عبّر عدد من المواطنين القاطنين بحي الرياض بالرباط عن قلقهم من نصب أعمدة شبكات الاتصالات “الريزو” في عدد من الأرجاء، خاصة في ظل ارتباط مجموعة من الأسئلة بها، المتعلقة بالصحة العامة والسلامة الشخصية لمن يقطنون بجانب هذه الأعمدة، التي تُتهم بكونها أحد مصادر الإصابة بالسرطانات.

وشدّد عدد من المشتكين على أن دائرة التخوف من مواصلة هذه الخطوة، التي تم التأكيد على رفضها مرارا وتكرارا تتسع يوما عن يوم، في ظل وجود تقارير تؤكد على وجود عامل الخطورة، مقابل تطمينات السلطات المحلية والجهات المختصة في الجهة الأخرى.

وأكد عدد من المواطنين على أنهم عاينوا تواجد نخيل اصطناعي بشارع العرعار بالقرب من ثانوية الشريف الإدريسي، من غير المستبعد أن تكون قد تمت عملية “مكيجته” حتى يتم إلباسه لأعمدة “الريزو” للتخفيف من حدة الاحتجاج، وحتى يتم نصبها في تلك المنطقة دون أن يكون حضورها لافتا للانتباه!

و ظلت أعمدة “الريزو”، منذ الشروع في استخدامها لأول مرة وإلى غاية اليوم، من أجل تحسين جودة الربط الهاتفي وشبكة الاتصالات فيما بين الأشخاص، داخل وخارج بلد ما، موضوع نقاش كبير، بين من يبرئ ساحتها من المضاعفات الصحية وبين من يؤكد أضرارها بالعودة إلى تقارير لمنظمات مختلفة.

تقارير من قبيل تلك التي سبق وأن أعلنت عنها الوكالة الدولية للبحوث المتعلّقة بالسرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، التي أبرزت أن أبراج الهاتف المحمول تسبّب أمراضا مختلفة للأشخاص الذين يقيمون داخل نطاق 50 مترا عنها، مشيرة إلى أن الإشعاعات الناتجة عنها مسرطنة للإنسان، وقد تسبب سرطان الدماغ، إذ تؤثر على صحة الإنسان بنفس الآثار  التي يتعرّض لها عند وجوده في مكان محاط بمواد الكلوروفورم المخدرة، والرصاص، والبنزين العادم، بالإضافة لمادة “الديديتي” المحظورة في دول كأمريكا.

ويشير عدد من الخبراء إلى أن التبعات تختلف، وتتمثل كذلك في اضطرابات النوم، والتعب والإعياء، والصداع الذي قد يصل لمشاكل في الذاكرة، مع الاكتئاب، ومشاكل السمع، وآلام المفاصل، والأمراض الجلدية، بالإضافة لمشاكل القلب والأوعية الدموية.

و يبقى هذا الجدل  قائما بين “ضرورة’ الاستعمال، وبين الحث على الوقاية وتفادي أية مضاعفات محتملة، قد لا تظهر تبعاتها في وقت زمني قصير ولا يعيشها الشخص إلا بعد سنوات، قد تؤثر على جودة حياته، أو تؤدي إلى ما هو غير مرغوب فيه بشكل نهائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى