جهاتجهة الدارالبيضاء سطات

ليدك تتوج للمرة الثانية بجائزة لالة حسناء «الساحل المستدام»

الرواق البيداغوجي أوسيان، مساهمة ملموسة للمحافظة على الساحل

فازت ليدك للمرة الثانية بجائزة لالة حسناء «الساحل المستدام» الخاصة بفئة «المسؤولية المجتمعية للمنظمات». و في حفل تم يوم الأربعاء 13 نونبر 2019 بالمركز الدولي الحسن الثاني للتكوين في مجال البيئة بسيدي بوقنادل، أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، على مراسم تسليم هذه الجائزة التي حصل عليها المفوض له البيضاوي تتويجا له في مجال المسؤولية المجتمعية للمقاولة، و ذلك برسم الدورة الثالثة من جائزة «الساحل المستدام»

هكذا، استلمت ليدك جائزة لالة حسناء «الساحل المستدام» تتويجا لها عن رواق أوسيان البيداغوجي الذي يمثل مساهمة ملموسة في مجال المحافظة على الساحل

وتهدف جوائز لالة حسناء التي تمنحها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة من أجل مكافأة أفضل المبادرات لفائدة الساحل، إلى التحفيز على الوعي بالبيئة في المغرب الغني بسواحله الممتدة على 3500 كلم التي تتميز دائما بضغط بشري قوي

بهذه المناسبة، قال جان باسكال داريي، مدير عام ليدك : «إنه لمن دواعي اعتزازنا أن نحصل للمرة الثانية على هذه الجائزة التي هي اعتراف بمجهودات و التزام فرق ليدك لفائدة التربية على البيئة و المحافظة على الساحل و المحيطات»

تم سنة 2015، تصميم و تهيئة رواق أوسيان داخل موقع محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة سيدي البرنوصي، و هو فضاء بيداغوجي الأول من نوعه بالمغرب. و يهدف إلى تحسيس جميع الأطراف المعنية (مدرسية، جامعية، مقاولات، منتخبين، جمعيات، إلخ) بمختلف مراحل دورة الماء و معالجة المياه العادمة و كذا بالرهانات المرتبطة بالمحافظة على الساحل و المحيطات

ومن جهته، أكد عبد الله طالب، مدير التواصل و التنمية المستدامة و الابتكار – ليدك أن : «رواق أوسيان هو تجسيد لبعض أعمالنا العديدة التي نقوم بها لفائدة التربية على البيئة تماشيا مع التزاماتنا في مجال التنمية المستدامة، و خاصة منها التي تتعلق بالعمل من أجل التدبير المستدام للموارد الطبيعية في سياق التغيرات المناخية و المساهمة في التحول المستدام للمجال الترابي الذي تترسخ فيه أنشطتنا»

للتذكير، ففي شهر دجنبر 2014، تم تتويج ليدك في أول دورة من جوائز لالة حسناء «الساحل المستدام» التي حصلت على جائزتها الأولى في فئة «المسؤولية الاجتماعية والبيئية للمنظمات»، و ذلك بفضل مشروعها لنظام محاربة تلوث الساحل الشرقي بالدار البيضاء الكبرى. و يمثل هذا النظام أكبر استثمار للتدبير المفوض (1,45 مليار درهم)، بحيث مكن المدينة منذ تشغيله في ماي 2015 من بلوغ معدل انعدام التلوث بنسبة 100%. و تم تفعيل نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي للدار البيضاء الكبرى على امتداد 24 كلم، و يتكون من قناتين ساحليتين كبيرتين للالتقاط و التحويل تمكن من التجميع في مكان واحد لـ 9 نقاط كانت تستعمل لتصريف المياه العادمة في البحر مباشرة، و العديد من محطات الضخ، و محطة للمعالجة القبلية للمياه العادمة بسيدي البرنوصي تبلغ طاقتها الاستيعابية في المعالجة 11 متر مكعب/ ثانية، إضافة إلى قناة بحرية يبلغ طولها 2,2 كلم

يساهم إنجاز محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة سيدي البرنوصي “أوسيان” و رواقها البيداغوجي في المحافظة على المحيط و الساحل، تماشيا مع خارطة طريق التنمية المستدامة 2030 التي تعتمدها ليدك، و التي تتمحور حول 4 التزامات و 11 هدفا في خدمة التحول المستدام للدار البيضاء الكبرى

كيف تجري زيارة رواق أوسيان ؟

يفتح رواق “أوسيان” أبوابه أمام عموم الجمهور (مدارس، جامعات، جمعيات، منتخبين، وسائل إعلام…)، و هو فضاء بيداغوجي يقدم تجربة الغوص داخل محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة و يمكن زيارته مع أو بدون مرشد خاص. على مدى ساعة، يجد الزوار أنفسهم يغوصون في قلب محطة سيدي البرنوصي. و من خلال أشرطة فيديو، و لوحات بيداغوجية و منافذ تطل على المنشآت التقنية بالمحطة، يمكن للزائر اكتشاف و إدراك أهمية التطهير السائل في دورة الماء الكبرى و كذا الرهانات التي تستجيب لها هذه المنشأة المهيكلة

منذ افتتاحه في ماي 2015، استقبل رواق “أوسيان” آلاف الزوار (جمعيات، مدارس، وسائل إعلام، منتخبين، وفود أجنبية…)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى