#أخبار

كلية الحقوق بالمحمدية تحتضن حدثا علميا دوليا رفيع المستوى

زهير عزالدين

تنظم كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية مؤتمرا دوليا حول أداء وحكامة المنظمات يومي 11 و 12 مارس الجاري، تحت عنوان “إدارة ومراقبة الأداء التنظيمي للمنظمات: ما هي رهانات ما بعد كوفيد” والذي سيعرف مشاركة خبراء ومختصين ومهتمين بالمجال الإداري والاقتصادي والمالي والاجتماعي، من المغرب ومن خارجه.

حدث علمي يأتي في زمن الجائحة الوبائية التي أدت في بعض لحظاتها إلى تبعات وخيمة صحيا واقتصاديا واجتماعيا، بشكل يفتح باب النقاش واسعا حول أداء ومردودية المقاولات والمنظمات المختلفة وكيفية التعامل مع أزمة صحية مماثلة للحد من وقعها والتخفيف منها.

مؤتمر أكد الدكتور يوسف جمال مدير مختبر البحث في الاقتصاد، التدبير، المالية واستراتيجيات المنظمات بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية المنظم لهذا الحدث العلمي بتعاون مع المدرسة العليا للاقتصاد والتدبير، أنه يهدف إلى فسح المجال للنقاش بين مختلف الفاعلين بالنظر إلى أن إدارة ومراقبة الأداء التنظيمي للمنظمات تعدّ موضوعات مركزية ومتعددة التخصصات، مشددا على أن هذا الموضوع حظي ولا يزال باهتمام الباحثين والممارسين من خلفيات مختلفة، لا سيما في أوقات الأزمات وإدارة ما بعد الأزمات.

وأبرز المنسق العام للمؤتمر أن تحديد اختيار هذا الموضوع جاء بسبب الظروف الحالية للأزمة الصحية غير المسبوقة في العالم بأسره، التي أدت إلى التشكيك في المعتقدات السائدة للتدبير، كما أنها ساعدت في تغذية آليات التفكير لدى الباحثين في مختلف التخصصات، مؤكدا على أن الصلة بين إدارة الأداء والنمو لا تزال لغزا علميا إلى اليوم، وبالتالي فالهدف المركزي من المؤتمر يتمثل في دراسة تأثير هذه الأزمة على المنظمات من زوايا مختلفة وتقديم أجوبة بشأن الأسئلة الحارقة المرتبطة بها.

وأشاد الدكتور يوسف بالمجهودات التي بذلها عميد الكلية من أجل توفير كل الأجواء المناسبة لتنظيم هذه التظاهرة العلمية، وبانخراطه القوي في متابعة كل ما يتعلق بالأجرأة والتنظيم، وكذا بالعمل الذي يقوم به كل أعضاء اللجان العلمية التي تحضّر لهذا اللقاء والشركاء، مشيرا ارتباطا بموضوع المؤتمر الدولي، إلى أنه بعد هذه الفترة من إدارة أزمة كوفيد 19 اهتز النظام الاقتصادي بأكمله هيكليا وهو ما يتطلب حسب المتحدث استخلاص الدروس والتخطيط للتعامل مع ما هو آت مستقبلا، مشددا على أن هناك حاجة إلى إدارة محكمة ومنظمة من أجل التمكن من التعامل مع الأحداث غير المتوقعة والتعافي منها بسرعة، إضافة إلى التكيف مع السياق الحالي حيث سيظهر نموذج اقتصادي وإداري جديد.

وأكد نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية المكلف بالشؤون البيداغوجية والأكاديمية أن على المسيرين من أجل إعداد مؤسساتهم بشكل أفضل لمواجهة تحديات الغد الانفتاح على العالم، وإعطاء معنى لاستراتيجياتهم وخرائط الطريق، وتخيل نماذج تشغيلية جديدة ومعرفة كيفية استخدام قوة الشركة، وهو ما يبين الحاجة إلى تعزيز آليات الحكامة لأنها الطريقة الأكثر فعالية للسيطرة على الاختلالات الداخلية والخارجية المختلفة التي تقيد إدارة وأداء مختلف التنظيمات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى