الرئيسية

سكان يرشقون السلطات بالحجارة ، ويمنعونهم من هدم بنايات عشوائية بمديونة

جمال بوالحق

لم تجد سلطات المجاطية بالمجال القروي لمديونة ، صبيحة يوم الأربعاء 24 يناير الجاري ، من سبيل متاح أمامها سوى الإسراع في مغادرة دوار “الحمادات” ، الذي قصدته من أجل استكمال عملية هدمها لبنايات عشوائية ، كانت قد بدأتها يوم قبل ذلك بإزالتها لما يقرب عن 25 محلا سكنيا تَمَّ استنباتهم في الآونة الأخيرة ، وعندما أرادت السلطات إتمام عملية الهدم في اليوم المذكور، تصدى لهم السكان ، ورشقوها بالحجارة ، مما أرغمها على مغادرة الدوار على عجل ، والهرولة في اتجاهات مختلفة خوفا من مواجهات عنيفة ، لكن رغم ذلك وقعت عدة إصابات في صفوف أفراد من القوات المساعدة ، وعدد من رجالات السلطة.
بعض المصادر من عين المكان ، أكدت على أنَّ عملية الهدم كانت انتقائية ، وموجهة ، وحجتهم على ذلك ، هو هدم بعض المحلات السكنية القديمة ، من ضمنها محل عائلة الثوري ، التي اعتبرت ما حصل بالغير القانوني ، جاء لدر الرماد في العيون ،والتستر عن المخالفين الحقيقيين .
وتساءلت نفس المصادر ، أين كانت السلطات عندما ثم تشييد هذه الدور السكنية الواحدة تلو الأخرى ؟ فالجميع أخذ نصيبه ، واليوم جاؤوا ” بْلاَ حَشْمَا بْلا حْيَا ” يريدون هدم منازلنا ، التي صرفنا عليها كل ما نملك ، وأضافوا لماذا لم يهدموا بنايات و”هنكارات “بعض المسؤولين الجماعيين ، عاثوا في أرض المجاطية قبحا عمرانيا ، وحوَّلوها إلى مكان آمن لاستنبات البناء العشوائي ، ورغم ذلك فلا أحد حرّك ساكنا ، أو هدّم لهم ما شيّدوه خارج الضوابط القانونية “حادْكين غير فينَا حْنا الدْرَاوَشْ”.
وأكد مصدر من السلطة المحلية ، على أن وقع بدوار “الحمادات” هو فوضى عمرانية ، ويجب التصدي لها بحزم حتى لا تنتقل عدواها إلى دواوير أخرى ، ويخرج زمام الأمور من بين أيدينا ، ونفى أن تكون السلطات متواطئة في ذلك ، ولن تخيفنا تهديدات السكان – يضيف نفس المصدر- فالسلطات لا تنتظر سوى الضوء الأخضر ؛ من أجل تسخير القوات العمومية ، وتطبيق القانون . وعن مخالفات بعض المنتخبين -أضاف نفس المصدر- على أن جميع مخالفاتهم مسجلة ، ووٌضع لها محضر رسمي ، وأحيلت على الجهات المعنية .
وارتباطا بنفس الموضوع ، فقد أفادتنا مصادر جد مطلعة على أن رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة مديونة ، استدعى على وجه السرعة، ممثل السكان إلى مكتبه ب ” تيط مليل ” ، واتهمه بتحريض السكان ضد السلطات ، لكنه نفى جملة وتفصيلا هذه التهمة ، مؤكدا في ذات السياق على أنه بعيد كل البعد عن ما وقع البارحة ، وما حصل فهو شأن يهمُّ السكان فيما بينهم “حسب إفادة نفس المصادر”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى