جهاتجهة الدارالبيضاء سطات

سطات : السيطرة على المخاطر المهنية وحفظ الصحة والسلامة لقاء في سطات يغيب عنه الفاعل الاقتصادي

عزالدين موفوض

احتضنت ملحقة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات لسطات في إطار برنامج جهوي شراكة مع بريفانتيكا الدولية لأطباء الشغل وخبراء الصحة والسلامة لقاء يستهدف الفاعلين الاقتصاديين بالإقليم على اعتبار أن جهة الدار البيضاء سطات تعتبر محورا وقطبا اقتصاديا وتجاريا بامتياز. وقد حاولت غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالجهة استحضار أهم الإكراهات والتغلب عليها قصد إنجاح هذا البرنامج الذي يروم تقريب المعلومة وإيصال مستجدات المنتظم الدولي الذي مافتئ يطور آليات الجودة وكذلك تذكير كافة الفاعلين بمستجدات السياق الوطني وخاصة مع إستراتيجية مخطط الإقلاع الإقتصادي والتسريع الصناعي مع تقوية الصناعات المتوفرة وكذلك تحديد المسؤوليات وتنزيل مقتضيات وثيقة الشغل وتفعيل النصوص والمراسيم التطبيقية والقرارات الوزارية المتضمنة في مدونة الشغل ,وقد ارتأت الغرفة تقريب هذه اللقاءات على مستوى ملحقات الأقاليم التي تدخل في مجالها الترابي لتتمكن كافة الوحدات الصناعية و المنخرطين من الاستفادة والمشاركة والتفاعل

انطلقت أشغال هذا اللقاء الذي كان مقررا يومه الخميس 7 فبراير2019 بما يزيد عن ساعة ونصف من التأخير عن الموعد المبرمج لاستقبال الفاعل الاقتصادي التابع للنفوذ الترابي لهذه الملحقة و بعد استفسارنا عما إذا كان المستهدف على علم باللقاء حاولت رئاسة الغرفة أن تلتمس لهم عذرا وأن تبرز للمحاضرين حدود اختصاصها كمؤسسة و أن الفاعلين توصلوا بمراسلات ومكالمات هاتفية لتأكيد الحضور والذي أسفر عن مشاركة مالا يقل عن عشرة من أصل مجموع الشركات والوحدات الصناعية المتواجدة بسطات برشيد وابن سليمان ومنهم من لم يحاول حتى مواصلة اللقاء الذي كان غنيا بمداخلات قيمة لخبرات وطنية وأجنبية كلها أمل في مستقبل يوعد باستيعاب أهمية هذه الملتقيات مستحضرة واقع وعقليات هذا القطاع , هذا الحضور المحتشم من حيت العدد اعتبر أنه أمل لخير قادم مستقبلا وهي مسؤولية يتحملها الجميع لتصحيح هذا الوضع والنضال عليه كل من موقعه لأجل تغييره وتسويته والوقوف على أهم المعيقات التي تحول دون مواكبة الفاعلين لهذه التظاهرات الهامة، وهو ما أشارت إليه مديرة الملحقة في آخر اللقاء في تدارك لما حاول تبريره رئيس الغرفة مصرحة فعلا على أن هذا واحد من بين الإشكالات التي تؤرق أطر الغرفة وقد انكبت على دراسته وهيأت مشروعا وحلولا في ذات الموضوع وذلك ببناء قاعات ندوات بالقرب من التجمعات الصناعية لتقريب ومواكبة ومصاحبة وإشراك الفاعلين الاقتصاديين الذين لا يقدرون أهمية وقيمة هذه اللقاءات. خاصة وأن كلمة رئيس بريفانتيكا في بداية هذا اللقاء عرف على أن الشراكة التي تجمع مابين المغرب وفرنسا وفق دفتر تحملات تراعي خصوصية المغرب مؤكدا على أنها مشروطة بجانب التكوين وأننا لسنا “أمام منظومة صناعية صرفة ” ولكن لنا ما يمكننا كمغاربة من القيام بملتقيات شريطة ان تستغل وتستعمل للنهوض بالصحة والسلامة على الصعيد الوطني. وقد كانت لبريفانتكا في نفس المضمار شراكة مماثلة مع وزارة الشغل والإدماج المهني من خلال ثلاث نسخ لتقريب موضوع الصحة والسلامة من الفاعل الاقتصادي والفاعل الاجتماعي وهو ما مكنها من نضج تبلور بالانفتاح على غرفة الصناعة والتجارة والخدمات كمؤسسة تعنى بشؤون هذه الفئة ولإعطاء نفس جديد وتوطيد جسور التواصل بين كافة مكونات الحقل الاقتصادي ومن يساهم في بلورته وتأطيره و من يدور في فلكه

أهم ما خلص له هذا اللقاء حول السيطرة على المخاطر ضرورة وجود الهيكل الذي يتكلف بالصحة والسلامة والمضمن في القسم الرابع بمدونة الشغل والمبوب :(بحفظ صحة الاجراء وسلامتهم , المصالح الطبية للشغل , مجلس طب الشغل والوقاية من المخاطر المهنية) كمدخل لأجرأة وتطبيق نظام إدارة الجودة من خلال تبني الأسس والثوابت لتحفيز العمال على المشاركة وتشجيعهم على التعاون فيما بينهم و تطبيق مفاهيم التطوير والتحسين المستمر تحليل البيانات والمعلومات كأساس لإتخاد القرارات الفعالة والتطوير الإداري المستمر لتكون المقاولة والشركة بيت خبرة في هذا المجال، واعتماد نظام إدارة الجودة حسب سلسلة إيزو والتي أعطت هذه السنة استتناء مواصفة 45001 بناء على مبدإ القيادة ومشاركة العاملين هو معيار وتوصيف يهتم بنظام إدارة السلامة والصحة المهنية فيما يرتبط بالجودة والبيئة ومن خلال فهم القضايا الداخلية والقضايا الخارجية والإنصات لتوقعات و احتياجات كل الأطراف المعنية داخل الوحدات الصناعية بل وإشراكها في التقييم وفي الوقوف على الحلول . كان من الأجدر في مثل هذا اللقاء وفرصة حضور الخبرات التي أطرته على الأقل إيفاد من ينوب عن هذه الشركات وتحديدا الأطباء المتعاقدين معهم والمسؤولين على الوضع الصحي وصياغة تقاريرلإدارة الشركة للحد من الحوادث إن كان منهم من هو يتوفر و يحترم ضرورة تشغيل أطباء الشغل الذين يساهمون بشكل كبير في توعية الشركات والعمال من مخاطر البيئة المحدقة بهم و كذلك ضرورة حضور مفتشية الشغل للاضطلاع على آخر المستجدات في مجال الوقاية والأهم وكذلك حضور المركز الجهوي للاستثمار الموجه الاقتصادي كقاطرة لإقلاع اقتصادي يتوفر على قاعدة معلومات لا تغيب عليه في مجال التوجيه عند الطلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى