جهاتجهة الدارالبيضاء سطات

سرداب لتخزين المياه المطرية بحي‮ ‬السدري

‬العربي‮ ‬رياض

معلوم أن منطقة حي‮ ‬السدري‮ ‬كانت تعد من البؤر السوداء كلما تهاطلت على العاصمة الاقتصادية أمطار الخير،‮ ‬ذلك أن هذا الحي‮ ‬جاء في‮ ‬منحدر بين حي‮ ‬مولاي‮ ‬رشيد وحي‮ ‬بورنازيل،‮ ‬لذلك ظل لسنوات عرضة لغزو المياه التي‮ ‬تتسرب للمنازل والمحلات التجارية وغيرها بعد أن تحدث فيضانات،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬كان‮ ‬يؤرق هذه الساكنة ومعها المسؤولين‮.‬
في‮ ‬الأسبوع الأخير نظمت شركة ليدك زيارة لوسائل الإعلام للسرداب الخاص بتخزين المياه في‮ ‬هذه المنطقة من جهة لوقاية هذا الحي‮ ‬والأحياء المجاورة وأيضا سيقي‮ ‬حتى المناطق البعيدة منه‮

السرداب وحسب الشروحات التي‮ ‬قدمت لوسائل الإعلام أعطيت إنطلاقته في‮ ‬دجنبر‮ ‬2018،‮ ‬ويهدف إلى حماية حي‮ ‬السدري‮ ‬من خلال تخزين المياه المطرية بجةم‮ ‬يصل إلى‮ ‬14‮ ‬ألف متر مكعب خلال فترة التساقطات‮ ‬يصل عمق هذا السرداب ما بين‮ ‬30‮ ‬و40‮ ‬مترا،‮ ‬فيما‮ ‬يمتد طوله لمسافة تقارب الكيلوميتر ونصف،‮ ‬المنشأة ستحمي‮ ‬أيضا شارعي‮ ‬محمد بوزيان الذي‮ ‬تتوزع عليه أجزاء من حي‮ ‬مولاي‮ ‬رشيد،‮ ‬بالإضافة إلى حي‮ ‬الهدى وكذا شارع‮ ‬10‮ ‬مارس بحي‮ ‬مبروكة من الفيضانات الناتجعة عن الأمطار العشرية التي‮ ‬تبلغ‮ ‬22‮ ‬ملم في‮ ‬الساعة‮. ‬انجاز هذه المنشأة المهمة كلفت الشركة‮ ‬182‮ ‬مليون درهم‮

السرداب المتحدث عنه ما هو إلا جزء من مشروع مهيكل‮ ‬يهدف إلى حماية مجموع الجهة الشرقية بالدار البيضاء من الفيضانات،‮ ‬ويتعلق الأمر بنظام تقوية الجهة الشرقية الذي‮ ‬تصل تكلفته الإجمالية إلى أكثر من‮ ‬2‮ ‬مليار درهم وفقا لتقديرات أولية للمخطط المديري‮ ‬لتطهير المياه المطرية‮

وبخصوص نظام تقوية الجهة الشرقية أوضح مسؤولو الشركة لوسائل الإعلام بأن شبكة التطهير السائل بالدار البيضاء لكي‮ ‬تتمكن من مواجهة أمطار عشرية التي‮ ‬تبلغ‮ ‬22‮ ‬ملم في‮ ‬الساعة بدون احداث تدفقات مائية،‮ ‬قامت ليدك بإعداد مخطط تقوية الشبكة المتواجدة بالمنطقة الشرقية للدار البيضاء،‮ ‬إذ‮ ‬يرتكز هذا المخطط بالأساس على إنجاز قناة لتخفيف الضغط بمقطع كبير‮ ‬يسى نظام تقوية الجهة الشرقية الذي‮ ‬سيتم إنجاز‮ ‬غالبيته على شكل سرداب على طول‮ ‬18‮ ‬كلم مكون من ثلاثة أجزاء،‮ ‬الجزء الرئيسي‮ ‬يمتد من الطريق السيار إلى‮ ‬غاية نقطة القذف في‮ ‬البحر المتواجدة على طرف عكاشة،‮ ‬والجزء الجنوبي،‮ ‬ينطلق من شارع القدس ويصل إلى الجزء الرئيسي‮ ‬عبر المرور من شارع شوارع ادريس الحارثي‮ ‬و10‮ ‬مارس ومحمد بوزيان والعقيد العلام،‮ ‬أما الجزء الشمالي‮ ‬فيسلك شارع المنظر العام ثم‮ ‬يتبع محورا موازيا للطريق السيار من خلال الشريط الأخضر الممتد على طول هذه الطريق إلى‮ ‬غاية الجزء الرئيسي‮.‬
علاوة على هذا‮ ‬يشمل مشروع عملية تقوية مختلف القنوات المجمعة،‮ ‬ويمكن من توجيه التدفقات الفائضة خلال فترة التساقطات نحو نظام تقوية الجهة الشرقية‮

وكانت ليدك قد أنجزت مشروعين من أجزاء نظام تقوية الجهة الشرقية،‮ ‬ويتعلق الأمر بسرداب تخزين مياه الأمطار‮ (‬القدس‮)‬،‮ ‬بغلاف مالي‮ ‬قيمته‮ ‬28‮ ‬مليون درهم ويبلغ‮ ‬طوله‮ ‬800‮ ‬م،‮ ‬وتم تشغيله في‮ ‬سنة‮ ‬2013،‮ ‬وتم اتمام أشغال الجزء الثاني‮ ‬في‮ ‬سنة‮ ‬2017،‮ ‬حيث تم انجاز سرداب طوله‮ ‬89‮ ‬مترا تحت السكة الحديدة للوكالة الوطنية للموانئ مع صهريج مزدوج على حوالي‮ ‬100‮ ‬أمطار طولية باستثمار بلغ‮ ‬15‮ ‬مليون درهم‮

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى