عزالدين زهير
شهدت التنمية المحلية بجماعة بوسكورة تحولا نوعيا جعلها تشكل الاستثناء على مستوى جهة الدارالبيضاء -سطات، ويرجع هذا الانتقال إلى النمط الجديد الأكثر حركية وفاعلية وجاذبية استثمارية قوية، إلى طبيعة التسيير المحلي المطبوع بالاستقرار السياسي وتناغم مكوناته واستمرار توافقاته بشأن العديد من القضايا التنموية ذات الارتباط بتجويد نمط عيش الساكنة المحلية فضلا عن الاستثمار الجيد والعقلاني للموارد المتاحة في افق تنزيل تنمية ترابية مستدامة ودامجة.
وقام عامل اقليم النواصر والخبير في شؤون الاستثمار، مؤخرا، بزيارة لجماعة بوسكورة في إطار الجولة التي يقوم بها ممثل الإدارة الترابية لعدد المجالس الترابية بالإقليم
للتعرف عن قرب على منتخبي هذه الوحدة الترابية و الاستماع لانتظاراتهم ومشاكلهم. وقد شكل هذا اللقاء التواصلي و التفاعلي، فرصة مواتية طرح من خلالها مستشارو المجلس جملة من الانتظارات والتحديات والعراقيل الإدارية والمسطرية وتباطئ وتأخر بعض الشركاء في تنفيذ التزاماتهم من خلال اتفاقيات الشراكة، عاقدين العزم على السيد العامل الجديد الذي خبِر تضاريس الاستثمار من اجل معالجة الأعطاب التي تقف أمام إتمام إنجاز المشاريع العالقة في أفق تحسين نوعية الحياة الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية المحلية و إدماجها في التنمية.
و كشف رئيس مجلس جماعة بوسكورة، أن النصف الاول من الفترة الانتدابية الحالية، تميزت بتسيير هادئ وتوافقي ومتناغم والتفاف واسع حول التنزيل السريع للمشاريع التنموية الكبرى،إذ اختار المجلس المرور للسرعة القصوى في بلورة برامجه التنموية دون انتظار،مضيفا في ذات السياق، أن هذه الدينامية القوية والإيجابية، حولت المستحيل إلى ممكن في بيئة حبلى بإكراهات مجالية، نظير إحداث ملعب رياضي في كرة القدم بمواصفات دولية، وهو مشروع طموح وحيوي يعكس النهضة الكروية التي يعرفها المغرب الرياضي و تزامنا مع تنظيم بلادنا لكأس العالم 2030،وملاعب قرب في مستوى تطلعات الشباب المحلي لإنعاش الفعل الرياضي ببوسكورة وتعزيز وتوسيع إشعاعه،ثم بناء مقر إداري لجماعة بوسكورة بمعايير جد متطورة و من الجيل الجديد في إطار رؤية مستقبلية تهدف إلى تجويد وتعزيز الخدمات لتلبية تطلعات وانتظارات المرتفقين،ومشروع قنطرة في قلب المدينة، وهو منشأة معمارية فريدة صممت بمواصفات تقنية دقيقة، ويتميز هذا الجسر العصري الذي تلتئم فيه عدة مزايا من حيث الجمالية، والسلامة، والبراعة التقنية، واحترام البيئة- يضيف رئيس المجلس -بكونه سيساهم في معالجة الاختناق المروري الذي يعرفه مركز بوسكورة خاصة في أوقات الصباح والمساء، بالنظر إلى الارتفاع الصاروخي للنمو الديمغرافي المفضي ميكانيكيا للتزايد السكاني المهول . كما تم -يضيف بوشعيب طه- خلق سوق جماعي عصري مجهز بأعلى المواصفات، لتحسين الصورة البصرية ومواكبة النقلة الحضارية التي تشهدها المنطقة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بما يكفل لهم العيش الكريم.
واضاف أيضا أن منطقة بوسكورة على امتداد نفوذها الترابي أضحت وجهة استثمارية وسياحية بامتياز للبيضاويين، وهو ما دفع المجلس إلى انتقاء مشاريع تنموية جيدة وراقية وذات وقع إيجابي على المواطنين، تجاوبا مع الاقلاع التنموي الذي تعرفه جهة الدارالبيضاء -سطات على مختلف الواجهات، لافتا في ذات أن سرعة إنجاز هذه المشاريع مرده المواكبة المستمرة والداعمة للسيد الوالي محمد مهيدية ودعم السيد العامل الجديد الذي انطلق في تعزيز الرؤية المستقبلية للمجلس فضلا عن الشركاء الاستراتيجيين والمتدخلين الذين يتقاسمون معنا هدف التنمية المستدامة.