#أخبارصحة

المعاقون ذهنيا تحدوا كورونا وإجحاف الوزارة الوصية

العربي رياض

واجهت جمعية أباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالبيضاء وباء كورونا ، طيلة موسمين دراسيين بكل نجاح من خلال مواكبة الأطفال إما بشكل حضور كلما سنحت الفرصة أو عن بعد ، وهي المواكبة التي تتضمن حتى الجانب الصحي وليس فقط التربوي والتأهيلي للإداج داخل المجتمع ، 130 إطارا داخل هذه الجمعية التي تعد واحدة من كبريات الجمعيات التي تعنى بهذه الفئة من الأطفال ، بذلوا مجهودات نضالية حتى تستفيد هذه الفئة المنتمية لطبقات هشة من برامجها كاملة ، مع تسظير جدول احترازي طبقا لتعليمات وزارة الصحة حتى لا يتفشى الوباء في أوساط الأطفال وهو ما تم التفوق فيه بامتياز ، المعضلة التي واجهتها هذه المجهودات والتضحيات هي تأخر منحة الوزارة الوصية وأيضا الدعم الذي تمنحه مؤسسة التعاون الوطني ، وفي هذا الصدد صرح علي رضوان لوسائل الإعلام بأن تأخير المنحة يدعو للاستغراب ولا مبرر له ، فنحن أمام فئة هشة لها الحق في التعلم والإدماج وحقوقها مكفولة دستوريا ومؤطرة بالمواثيق الدولية ، والجمعيات المعنية بهذا الموضوع تقوم بعمل جبار لا يجب أن يجابه بتدبير بيروقراطي ومالي جاف ، فالمفروض أن الوزارة الوصية هي التي يجب ان تلبس زي المحامي للدفاع عن هذه الفئة والجمعيات المهتمة بها وسط الحكومة ، فجمعيتنا مثلا توظف 130 مؤطرا تربويا ومستخدما يتقاضون أجورا شهرية ، وتتحمل الجمعية مستحقاتهم الاجتماعية وغيرها ، أي أننا بصدد مؤسسة جادة وهناك جمعيات أخرى ، وعلى الحكومة أن تستفيد من التراكم الذي حققناه في مجال الإعاقة ، وهنا وجب التذكير بأن الجمعيات من خلال اتحاد أحدثته أن بلورت مقترحات قيمة بمناسبة المشاورات العمومية ، التي اندرجت في إطار بلورة دستور 2011 ، وركز رئيس الجمعية على ضرورة ان تلعب مؤسسة التعاون الوطني والوزارة الوصية ، دور المدافع الصلب على هذه الشريحة من المجتمع داخل الحكومة ، لحل كل المشاكل التي تواجه الجمعيات التي تعنى بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ، فهذه الجمعيات تنتظر بلورة شراكات وتكون حاضرة في الشراكات التي تقدها الوزارة والمؤسسة ، كما تنتظر زيارات ميدانية للجمعيات لمعاينة الإنجازات ونظم خيط رفيع في التواصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى