#أخبارجهاتجهة الدارالبيضاء سطات

التزاما منها للمحافظة على البيئة والمحيطات : ليدك تقوم بتحسيس أطرافها المعنية وتكشف عن نتائج دراستها حول التنوع البيولوجي البحري

اختارت منظمة الأمم المتحدة مواضيع «محاربة التلوث البلاستيكي» و «كوكب المحيط: التيارات تتغير» للاحتفالا باليوم العالمي للبيئة (5 يونيو) واليوم العالمي للمحيطات (8 يونيو)، وذلك بهدف تسليط الضوء على حلول للتلوث البلاستيكي،
وخاصة في المحيطات، وتحسيس عموم الجمهور بالمكانة التي تحتلها المحيطات في النظام البيئي والتهديدات التي تتعرض
 لها بسبب أنشطة الإنسان.

ونظرا لطبيعة مهنها وترسخها المجالي، تدرج ليدك جميع أعمالها في إطار مجال التنمية المستدامة. بالنسبة للمقاولة، تعتبر المحافظة على البيئة والمحيط رهانين استراتيجيين وحاسمين. وفي إطار خارطتها لطريق التنمية المستدامة 2030 والتي تتمحور حول 3 التزامات و12 هدفا استراتيجيا في خدمة التنمية المستدامة بجهة الدار البيضاء سطات، تلتزم ليدك بالفعل، بالعمل لفائدة التدبير المستدام للموارد الطبيعية، والتنوع البيولوجي والمناخ. وتحدد بالتالي من بين أهدافها العمل على المحافظة على الأوساط المستقبلة والتكيف مع التغيرات المناخية.

بمناسبة اليومين العالميين للبيئة والمحيط، تجدد ليدك التزامها لفائدة حماية البيئة والساحل والمحيط، وتعتمد منظومة تحسيسية لفائدة أطرافها المعنية.

هكذا تنظم مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة زيارات لمواقع نموذجية ذات تأثير بيئي قوي، منها محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة بسيدي البرنوصي ومحطة تصفية المياه العادمة لمديونة، وذلك لفائدة مجموعات من المتمدرسين. وهي عملية تندرج في إطار محور تدخل مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية المتعلق بالتحسيس من أجل التربية على البيئة والتنمية المستدامة.

وفي إطار الالتزام المجتمعي لمتعاونيها، ومن خلال مؤسستها لأعمال الرعاية، تشترك ليدك مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض في تنظيم أكبر عملية لجمع النفايات البلاستيكية. وستتم هذه العملية يوم السبت 10 يونيو بشاطئ النحلة المتواجد بالساحل الشرقي للدار البيضاء. وخلال هذه التظاهرة، سيتم تنظيم أنشطة تحسيسية متنوعة، منها على الخصوص معرض حول النفايات البلاستيكية وألعاب ترفيهية وأنشطة رياضية.

حماية الساحل والتنوع البيولوجي 

في إطار مخططها لمراقبة جودة المياه، تنجز ليدك كل سنة دراسة تأثير على بيئة القناتين البحريتين لنظامي محاربة التلوث بساحل الدار البيضاء الكبرى: الجهة الغربية (محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة العنق) والجهة الشرقية (محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة لسيدي البرنوصي – أوسيان). وتهدف هذه الدراسة من بين أمور أخرى، إلى إجراء تقييم على مؤشر التنوع البيولوجي حسب كل منطقة ومعرفة الجودة الإيكولوجية للمواقع مع مقارنة تطورها بمرور الوقت.

سنة 2023، كشفت الدراسة عن الثراء الاستثنائي للنظام البيئي البحري والزيادة الملموسة في عدد الأحياء البحرية التي تم إحصاؤها مقارنة مع السنوات السابقة (عبر مؤشر شانون): من 19 سنة 2019 إلى 57 نوع سنة 2023 في المنطقة الغربية (بفضل محطة العنق)، ومن 5 سنة 2017 إلى 67 نوع سنة 2023 في المنطقة الشرقية (بفضل محطة أوسيان). وتنتمي هذه الأنواع البحرية إلى مجموعات عديدة، وخاصة الرخويات (في جزء كبير)، والحلقيات، والقشريات وشوكيات الجلد.

وتشهد هذه النتائج المشجعة على المجهودات التي تقوم بها ليدك لتعزيز التنوع البيئي البحري والمحافظة على الأنظمة البئية الساحلية. كما تبرهن على فعالية أنظمة محاربة التلوث التي أحدثتها وتقوم بتسييرها المقاولة لتقليص تأثيرات المقذوفات في المحيط.

كذلك، وبغرض حماية الساحل، تنجز ليدك أعمالا أخرى للحد من تأثير المياه العادمة على النظام البيئي البحري. ومنذ سنة 1999، تم خلق هيئة خاصة مكلفة بتتبع ومراقبة النفايات الصناعية السائلة. ويتم كل سنة إجراء عمليات التشخيص والمراقبة والمساعدة التقنية لفائدة آلاف الوحدات الصناعية. وفي سنة 2022، وقعت ليدك على 90 اتفاقية جديدة للمواكبة مع الصناعيين. وتتم مراقبة المصانع المتعاقد معها وفقا لجدول سنوي عبر إجراء عمليتي مراقبة في السنة. والهدف من ذلك هو تقييم مطابقة مقذوفاتهم، وتقليص الحمولة المُلوِّثة عند المدخل وتقديم المساعدة التقنية لهم. وبالنسبة للمصانع غير المتعاقد معها، تتم معالجة كل حالة منها على حدة، وذلك بتشجيعهم على تحسين جودة مقذوفات وحداتهم الصناعية.

وقد قامت ليدك مؤخرا بوضع مسعى جديدا لتدبير المصانع غير المتعاقدة التي تكون مقذوفاتها غير مطابقة مع مراسلتها وإخطارها رسميا. سنة 2022، تم إجراء أكثر من 3.350 استطلاع مراقبة لمقذوفات المصانع. كما أنجزت المقاولة 352 مساعدة تقنية لدى المصانع. وتتم مواكبة هذه الأعمال بلقاءات للتحسيس بالمخاطر الممكنة والتدهور المحتمل على منشآت التطهير السائل والبيئة 

التزام ليدك وأعمالها التي تقام بمناسبة اليومين العالميين للبيئة والمحيط، يؤكد مهمتها وغاية وجودها المتمثلة في أن قيامها كل يوم بتقديم خدمات أساسية ذات جودة للمواطنين والفاعلين الاقتصاديين في إطار روح الفعالية، الابتكار والشراكة للمساهمة في التنمية المستدامة للمجال الترابي الذي تترسخ فيه أنشطتها.   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى