زهير عزالدين
وجّه البروفسور تيال، نداء من أجل إيلاء الاهتمام بأمهات المرضى الذين يعانون من أمراض نفسية وعقلية، ودعا إلى منحهن الدعم النفسي المناسب بالنظر إلى الضغوط واللحظات العصيبة التي يعشنها، وكذلك بسبب عدم فهمن لأمراض أبنائهن، مؤكدا على أنهن منسيات في منظومة الصحة النفسية والعقلية.
وشدّد الخبير في مجال الصحة النفسية والعقلية على أهمية إحداث مراكز لإعادة تأهيل المرضى النفسانيين والعقليين، خاصة مرضى الفصام، هذا المطلب الذي تناضل من أجله الجمعيات العاملة في المجال، وفقا لتصريحه، مضيفا أنه يجب تقديم فرصة لهؤلاء المرضى للوصول إلى العلاج الحقيقي، ومنحهم إمكانية لإعادة العيش والحياة مرة أخرى، وأن يتم تمكين أسر المرضى، وخاصة الأمهات، من ثقافة حول الصحة النفسية بشكل عام، والفصام بشكل خاص الذي يصيب 1.5 في المئة من المغاربة، انطلاقا من سن 17 سنة.
وأوضح البروفسور تيال في هذا السياق، أن مراكش ستحتضن مؤتمر “بروفامي” يومي الخميس والجمعة في مراكش، في دورته 20، بعد أن صادق أعضاء الشبكة الفرنكفونية للمكونين بالإجماع في الدورة السابقة بمدينة ديجون الفرنسية على أن تكون الوجهة المقبلة هي المغرب، مبرزا أن هذه الدورة تنظم تحت شعار “برنامج بروفامي: نحو علاقة تشاركية بين العائلة والمهنيين”، والتي تنظم من طرف جمعية شمس تانسيفت للصحة النفسية بتعاون مع جمعية صلة للصحة النفسية، ومستشفى ابن النفيس للأمراض العقلية والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش ومستشفى الرازي بسلا وكذا مصحة الطب النفسي “فيلا ذي ليلا”، تحت إشراف الجمعية العالمية للطب النفسي الاجتماعي. وأبرز الخبير في الصحة النفسية والعقلية، أن ورشات هذا المؤتمر ستشكل فرصة لتطوير برامج التربية النفسية عند العائلات وتبادل الخبرات بين المهنيين والعائلات، مؤكدا على أن المؤتمر يعتبر محطة للتكوين المستمر، مشددا على أهمية أن تستوعب الأسر والأمهات على وجه التحديد طبيعة مرض أبنائهن ومعرفة ما يروج في أذهانهم، لأن ذلك سيساهم في تمكينهن من آليات التعامل معهم ومع احتياجاتهم.