عبدالمجيد بنهاشم :
هو أحد أبناء مدينة الدارالبيضاء ؛ ترعرع بحي الاحباس التابع لعمالة الفداء درب السلطان ؛ وبحكم قرب منزله المسجد المحمدي إلى جانب إحدى الزوايا التي كانت يتوافد عليها اهل الذكر والسماع والمديح أخذه الولع حيث كان شديد الحرص على سماع القرآن الكريم من خلال قرآن الجمعة بالمسجد المحمدي بصوت المقرئ الكبير والأستاذ الحاج محمد ترابي .أما السماع فقد خص اوقاتا لمتابعة حصص كل صباح يوم الجمعة قبل الساعة الثانية عشرة والنصف بمسجد الحاجب الذي كان يعرف حضور مادحين كبار مختصين أمثال المرحوم الحاج عبدالمجيد الصويري والراحل العربي العرايشي و آخرون إلى جانب شبان أصبحوا من خيرة المادحين بمدينة الدارالبيضاء.
فبعد الموهبة والالتصاق بأصحاب الصنعة والحرص كل جمعة بالمسجد المحمدي إلى جانب تلقيه دروس في الأحكام والقواعد لتجويد القرآن لدى الشيخ الراحل الحاج عبدالقادر مصانو الذي كان يأتي من مدينة مراكش وكذا الشيخ مولاي الشريف العلوي الذي كان يلقن هو الاخر الأحكام مرة في الأسبوع بعد صلاة العصر بمسجد مولاي يوسف بالاحباس والضبط كل سبت بحضور ثلة من المهتمين .كما كان ساهم في تطور القارئ عبدالحق التقناني سماعه اليومي لاشرطة القرآن الكريم بأصوات القراء الفطاحلة الكبار أبناء ارض الكنانة مصر أمثال المرحوم المقرئ الكبير محمد صديق المنشاوي والراحل مصطفى اسماعيل ومحمد رفعت وكامل يوسف البهتيمي وآخرون…
وبعد أن صقل موهبته استفاد من الاحتكاك بقراء كبار ومادحين والذين طلبوا منه الانضمام لمجموعتهم. مما ساهم أيضا في ابرازه كمقرئ متميز بصوته الجميل وبادائه الرائع واخلاقه الحميدة .كما فاز بجواز عديدة مع تسجيله حضورا قويا على المستوى الوطني والعربي والدولي رفقة رفيقه وصهره الاستاذ الحاج محمد ترابي.
وقد أصبح قارئا بالمسجد المحمدي بعد مغادرة المقرئ الحاج ترابي نحو مسجد بولومنذ سنوات.
الاستاذ عبد الحق التقناني اب لثلاثة شبان أحدهم المسمى حمزة حفظه الله اخذ الولع وحب القرآن والسماع من والده وأصبح والحمد لله من بين الأسماء الكبيرة في هذا الميدان على المستوى الوطني.
