المشاركون في يوم دراسي بالبيضاء : الجھوية المتقدمة أداة ناجعة لإرساء العدالة الاجتماعیة

نظمت ولایة جهة الدار البیضاء – سطات بتعاون مع مجلس الجهة یوما دراسیا حول «الجهویة المتقدمة بالمغرب .. الواقع والآفاق » یوم الثلاثاء 25 شتنبر 2018 بالمركب الثقافي و الاداري لوزارة الاوقاف بمقاطعة المعاریف

وحضر هذه الندوة والي جهة الدارالبيضاء سطات عبدالكبير زهود و رئيس الجهة مصطفى البكاروي و عمال عمالة جهة الدارالبيضاء سطات و المنتخبون بالجهة و اساتذة باحثون بجامعات الحسن الاول و شعيب الدكالي و الحسن الثاني و فعاليات المجتمع تامدني بالدارالبيضاء

و ياتي تنظيم هذا اليوم الدراسي تماشیا مع ورش تنزیل أمثل للجهویة المتقدمة، الذي یعد ا خیار استراتیجیا وخارطة طریق اختارها المغرب لترسیخ مبدأ الحكامة الترابیة وتفعیل سیاسة القرب، وكسب رهان التضامن المجالي

ویأتي تنظیم هذا الیوم الدراسي، ضمن سلسلة ندوات نظمت عبر جهات المملكة، حیث نظمت الندوة الوطنیة الأولى بجهة الشرق والثانیة بجهة ـ سوس ماسة، والثالثة بجهة بني ملال ـ خنیفرة، والرابعة بجهة مراكش ـ آسفي، أما الخامسة فكانت بجهة فاس ـ مكناس، لتحط الرحال بعد غد الثلاثاء 25 شتنبر 2018 بجهة الدار البیضاء ـ سطات

وسیساهم في إثراء هذه التظاهرة العلمیة نخبة من الأساتذة الباحثین والجامعیین والخبراء فضلا عن المنتخبین للتدارس حول موضوع الجهویة المتقدمة بالمغرب.. الواقع والآفاق”. وستكون هذه المناسبة فرصة، أیضا، للنقاش وتبادل الآراء و الاقتراحات حول هذا النظام الجدید للحكامة في بلادنا

وقد ابرزالمتدخلون أن النموذج المغربي للجھوية المتقدمة يمكن أن يشكل أداة ناجعة لإرساء العدالة الاجتماعیة والمجالیة. و يمكن أن تكون أداة ناجعة لإرساء العدالة الاجتماعیة والمجالیة وتكريس المساواة في الوصول إلى الثروة والخدمات العامة، عن طريق جعل كرامة المواطنین أولوية رئیسیة كما دأب صاحب الجلالة الملك محمد السادس على التأكید على ذلك

وسجل المتدخلون أيضا أن الدينامیات الاجتماعیة والاقتصادية والديمقراطیة على الصعید العالمي تشیر إلى وجود اتجاه نحو التركیز المجالي، مما يؤدي إلى تفاقم التفاوتات بین الأقالیم، فضلا عن استفحال الإقصاء الاجتماعي، مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبیة على التنافسیة الترابیة، موضحين أن المغرب يقوم من ھذا المنطلق بإصلاح شامل لسیاساته الاجتماعیة بحیث تتلاءم أكثر مع خصوصیات الأقالیم الموجھة إلیھا. وقال السید سفیر إن الجماعات المحلیة، التي أصبحت مجالا ترابیا متمیزا لدمج السیاسات القطاعیة وتضافر جھود وتدخلات جمیع الفاعلین على صعید التراب المعني، تشكل فضاء مناسبا لمشاركة السكان بشكل نشط في تدبیر الشؤون المحلیة وفي جھود التنمیة المحلیة من خلال إحداث آلیات جديدة للديمقراطیة التشاركیة