عزالدين زهير
أكد الدكتور رشدي طالب، المدير العام لمجوعة مصحات أكديتال، زوال اليوم الخميس 17 يوليوز 2018، خلال ندوة صحفية نظمت بالدارالبيضاء، على أن المنظومة الصحية لا يمكن لها أن تتطور إلا بتضافر الجهود بين القطاع العام والخاص وتعزيز الشراكة، بينهما بالنظر إلى حجم الخصاص الذي يعرفه القطاع الصحي ببلادنا مقارنة بكمّ الانتظارات والطلبات الصحية.
وشدّد الدكتور رشدي، الذي كان يتحدث بمناسبة افتتاح هذا الهولدينغ لمصحته الثانية الدارالبيضاء عين برجة، بعد المصحة الأولى جرادة، في الوقت الذي سترى فيه النور مصحة ثالثة بعين السبع ورابعة بالوازيس مختصة في الانكولوجيا، على أن الأرقام الرسمية المتعلقة بقطاع الصحة في المغرب، طبقا للخارطة الصحية لسنة 2017، تبرز كيف أن عدد أسرّة الاستشفاء هو يقدّر بـ 32 ألف و 600 سرير، ضمنها حوالي 23 ألف سرير بالقطاع العام، بمعدل 0.9 سرير لكل ألف نسمة، علما أنه وبناء على معطيات تعود لسنة 1960 كان المعدل آنذاك يقدر بنسبة 1.6 سرير لكل ألف نسمة، هذا في الوقت الذي تؤكد فيه منظمة الصحة العالمية على أن المعدل بأوربا هو محدد في 63 سريرا لكل 10 آلاف نسمة، مقابل 10 أسرّة لكل 10 آلاف نسمة بإفريقيا. وأضاف رئيس مجموعة مصحات أكديتال، أن هذه النسب والأرقام تؤكد أن الوضع من الممكن جدا أن تتفاقم حدته، وأن يُسجًّل تراجع في عدد أسرة الاستشفاء العملية بالنظر لمجموعة من العوامل، مع الإشارة إلى أنه في المغرب هناك تنامي متواصل في الاحتياجات الصحية الذي يكون له تأثيره على الجانب المتعلق بالإنفاق في المجال الصحي، مشددا على أن التطور الديموغرافي وارتفاع أمد الحياة، وبروز انتظارات صحية جديدة للمواطنين في مجال الصحة واللياقة، بالإضافة إلى تطبيق التغطية الصحية الإجبارية ونظام المساعدة الطبية “راميد”، كلها عوامل تؤدي إلى تواصل ارتفاع الاحتياجات الصحية بشكل عام.
وعن دواعي إحداث مصحة الدارالبيضاء عين برجة، أكد الدكتور طالب على أن منطقة عين برجة تقع على مستوى عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بمحاذاة مع النفوذ الترابي لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، ويبلغ مجموع سكان العمالتين معا حوالي 740 ألف نسمة، هذا في الوقت الذي يقدّر فيه عدد الأسرّة الاستشفائية المتوفرة والجاهزة للتدخل الصحي، وفقا للخارطة الصحية لسنة 2017، 520 سرير، أي بمعدل 0.7 سرير لكل ألف نسمة، وهو ما يبين على أن المعدل هو أقل من المتوسط الوطني، وعليه يضيف الدكتور رشدي طالب، فإن مصحة الدارالبيضاء عين برجة، جاءت لتعزيز العرض الصحي وتقويته، والاستجابة للحاجيات والانتظارات الصحية لسكان المنطقتين خاصة، ومواطني الدارالبيضاء وكل المغاربة بشكل عام، بالرفع من عدد أسرّة الاستشفاء خاصة على مستوى الإنعاش سواء بالنسبة للكبار أو للصغار، بالنظر إلى حجم الخصاص الكبير الذي يعرفه مجال إنعاش المواليد الخدّج، الأمر الذي تترتب عنه مضاعفات جد وخيمة، تتمثل في الوفيات أو العيش بإعاقات، حيث تم تخصيص 15 سريرا و 20 حاضنة في هذا الصدد.
وأبرز الدكتور طالب خلال الندوة الصحفية على أن مصحة الدارالبيضاء عين برجة، هي مرفق صحي متعدد الاختصاصات، تم تشييدها بحيث تستجيب للمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال، وذلك على مساحة تقدر بـ 5500 متر مربع تمتد على ثمانية طوابق، وتوفر أكثر من 20 تخصصات، ضمنها جناح خاص بإنعاش الكبار والأطفال حديثي الولادة، مشددا على أنها تتوفر على منصة مزودة بأحدث التكنولوجيات، وتم تجهيز مرافقها بتقنيات متطورة في المجال الصحي، بمركبات جراحية تتوفر على نظام معياري من الزجاج المضاد للبكتيريا يسمح بالتقليص من نسب عدوى المستشفيات، مضيفا أنها جاءت لتلبية جميع الاحتياجات والطلبات الطبية، وبهدف تكفل كامل وشامل بالمرضى بجودة ممتازة، حيث تتوفر على 100 سرير، 7 قاعات للفحص، 5 قاعات للتدخلات الجراحية، قاعتين للولادة، وأضاف، بأن المصحة تتوفر على طاقم طبي وشبه طبي له خبرة متميزة وبنظام للتكوين المستمر، ومنصة تقنية تضم أحدث التكنولوجيات التي تستجيب للمعايير الدولية. وأوضح المدير العام لأكديتال على أنه وبالإضافة إلى الشق الطبي، فإن مصحة الدارالبيضاء عين برجة توفر خدمات من طراز رفيع، على مستوى المبيت والتغذية، بمواصفات عالية تلتزم المصحة بتقديمها لمرضاها ووضعها رهن إشارتهم.
أقرأ التالي
5 نوفمبر، 2021
بريطانيا تعتمد أول دواء لعلاج فيروس (كورونا) في العالم
25 سبتمبر، 2021
شركة Moldiag تطلق إنتاج وتسويق أول اختبار تشخيصي جزيئي مغربي 100% لالتهاب الكبد الوبائي C الذي طورته مؤسسة “مصير”
30 يوليو، 2021
رؤية ملكية متبصرة في تدبير الجائحة الوبائية : اللقاح صمّام أمان لو لم يتوفر لكانت الخسائر أفدح
زر الذهاب إلى الأعلى