شكلت مباراة لتوظيف مرشدين سياحيين بإقليم الحوز التي جرت بمدينة مراكش لفائدة وزارة السياحة، موضوع استياء من قبل مجموعة كبيرة من شباب قرية إمليل والقرى المجاورة لها الذين عبروا عن استنكارهم مما أسموه (عملية إقصاء بدون مبررات) في حقهم من اجتياز الامتحانات التي نظمتها الوزارة بالإقليم بهدف إدماج شباب المنطقة كمرشدين سياحيين .
ويعتبر هذا الإقصاء الثاني من نوعه، فقد سبق أن تم إقصاؤهم كذلك من المباراة التي نظمت سنة 2018 لنفس الغرض حسب ما صرح به المتضررون الذين راسلوا في هذا السياق الوزارة الوصية على القطاع مضمنين شكايتهم مجموعة من الدلائل التي تثبت الخروقات التي شابت عملية التوظيف هذه،من قبيل قبول أشخاص معلوم أنه لا تتوفر فيهم الشروط المنصوص عليها لاجتياز المباراة،كما يستنكر المتضررون كذلك عامل المحسوبية السياسية الذي كان حاسما في اختيار أفراد دون سواهم،هذا الذي كان موضوع مساءلة برلمانية، وموضوع متابعة قضائية في حق المتورطين في هذا الشأن.
و إلى حدود هذه الأيام المعدودات التي تفصلنا عن السنة الميلادية الجديدة 2024، لا يبدو أن هناك جديدا تحت الشمس في موضوع هذا التلاعب الذي استمر منذ شهر مارس من هذه السنة التي سنودعها قريبا.الشيء الذي أثر بشكل كبير على نفسية شباب الإقليم بشكل عام وعلى شباب قرية إمليل وما جاورها بشكل خاص على اعتبار أن هذه المناطق تعرف ارتفاعا مهما في نسبة البطالة خصوصا في صفوف الشبيبة التي ما فتئت تعول على مثل هذه الوظائف من أجل الخروج من تابوت البطالة الذي يبدو أن المتورطين في هذا التلاعب يصرون على أن تطول مدة إقامتهم فيه وعلى أن يكون الباب الوحيد المشرع أمامهم بعد أن ضاقت بهم كل الأبواب.
0