العربي رياض
تنطلق في السابع عشر من شهر أكتوبر فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية ، الذي دأبت على تنظيمه جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد ، إيمانا منها بضرورة صون تراثنا المادي واللامادي تبعا للسياسة التي تنهجها الدولة في هذا المجال بتوجبه من جلالة الملك محمد السادس .
الدورة التي تأتي أيضا احتفاء بذكرى المسيرة الخضراء ،اختارت لها الجمعية شعار ” فن الملحون ديوان المظاهر الحضارية للمغاربة ( الصناعة التقليدية نموذجا) ” ، اعتبارا على كون الملحون فنا أدبيا لما يحتويه من أدبيات ،كما أن أغراضه قد أثرت في الصانع المغربي التقليدي ثقافة وسلوكا، فأضحى ديوان الملحون – كما جاء في التوطئة التي وضعها المنظمون – مجمعا لتراثنا على تعاقب الأجيال المغربية وتناسل عبقرية الصانع فيما قد أبدعته مواهبه وقدراته في شتى مظاهر الخلود الإنساني.
هكذا ستفتتح فعاليات الدورة باحتفال خاص خلال الأمسية الأولى ، بالخبير في مجال الصناعة التقليدية الأستاذ عبدالعزيز الرغيوي والذي ستكون أيضا الدورة باسمه ، وهي الأمسية التي ستحييها النخبة الوطنية لفن الملحون بقيادة المايسترو والأستاذ محمد الوالي والحاج امحمد الملحوني ، وأصوات كل من ماجدة اليحياوي من مكناس وعائشة الدكالي من سلا و شيماء الرداف من أزمور والشيخ أحمد بدناوي من مراكش والشيخ عبدالعالي بريكي من أرفود.
طيلة اربعة ايام ستتوالى أمسيات فن الملحون وفن الأغنية العصرية بمشاركة ثلة من الفنانين والشيوخ الذين لهم بصمتهم في الساحة الفنية ، وتتخلل فقرات المهرجان لقاءات فكرية ومبادرات اجتماعية وتربوية منها صبيحة خاصة بنزلاء دار الحياة التي تعنى بمرضى السرطان ، وحفل توقيع مؤلفين للأستاذين عبدالرحمان الملحوني ومحمد بوعابد ، وكذا سيحتفي مركز الناقد بالتجربة الإعلامية للأستاذ أنس الملحوني التي امتدت لعقدين على أثير إذاعة مراكش ، وأيضا سيقام معرض تشكيلي ، كما ستحتضن كلية اللغة العربية ندوة المهرجان التي ستكون بعنوان شعار الدورة ” الملحون ديوان المظاهر الحضارية للمغاربة ، الصناعة التقليدية نموذجا “..
المهرجان الذي ستختتم فعالياته يوم 21 أكتوبر ، يقام كما هو معلوم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك ، ومن بين شركاء المهرجان المجلس الجماعي لمراكش ومجلس جهة مراكش آسفي وولاية مراكش بالإضافة إلى وزارة الثقافة.