العربي رياض
قررت مؤسسة التعاون البيضاء أول أمس الخميس إلغاء صفقة اقتناء 700 حافلة لسد الخصاص الكبير المسجل في هذا المرفق الحيوي على صعيد العاصمة الاقتصادية والمدن المجاورة لها، وجاء هذا القرار بسبب المبلغ المرتفع للعطاءات التي تقدم بها المترشحون ، مقارنة بالتكاليف المقدرة التي وضعتها في وقت سابق المؤسسة والتي حددت في مبلغ 550 مليون و800 ألف درهم لكل من الحصة الأولى والثانية، و576 مليون درهم للحصة الثالثة.
ويذكر أن هذه المناقصة كانت مكونة من ثلاثة عقود ، واحد لشراء 270 حافلة عادية والثاني يهم هو الأخر اقتناء 270 حافلة عادية وعقد ثالث لشراء 160 حافلة مفصلية «الأكورديون»
وكشفت مصادر من مجلس مدينة الدارالبيضاء للجريدة، أن سبب فشل هذه المناقصة التي استغرت عدة أشهر ، لايمكن تحميله للشركات المتنافسة على الصفقة، والتي تتمتع بدراية دولية في هذا المجال، بقدر ما تتحمل فيه المسؤولية الجهات التي أشرفت على إعداد وصياغة دفاتر التحملات، التي قد تكون شابتها العديد من الاختلالات التقنية والموضوعية والتي لا تأخذ بعين الاعتبار المعطيات المعقدة للسوق.
ويذكر أن عقد شركة ألزا البيضا الجديد، التابع لمجموعة ألزا المغرب ، قد دخل حيز التنفيذ في الأول من نونبر الجاري ويشمل كلا من المرحلة الأولى التي يطلق عليها بداية التشغيل ، والتي تمتد من 1 نونبر إلى 31 دجنبر، والتي ستقوم خلالها الشركة المفوض لها بتشغيل 250 حافلة «موروثة» من شركة حافلات مدينة بيس والتي توجد في حالة مهترئة. ثم، وبشكل تدريجي يمتد حتى فبراير 2020، ستقوم شركة ألزا البيضا باستيراد 400 حافلة مستعملة، وقد تم بالفعل شراء هذه الحافلات وسوف تبدأ في الوصول إلى الدار البيضاء في نهاية الشهر الحالي.
أما المرحلة الثالثة فتدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من عام 2021، وسيتعين على الشركة خلالها نشر أسطول مكون من 700 حافلة جديدة، بتمويل مشترك من مؤسسة التعاون البيضاء وشركة النقل ألزا.