Site icon Dade24 – ضاد 24

هذه الأحزاب لم تمنح الفرصة لتدبير العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء يجب ان تمر لمرحلة العزم

العربي رياض

اليوم وبعد البرنامج التنموي الذي أطلقه جلالة الملك للنهوض بالدارالبيضاء في سنة 2014 ، لجعلها عاصمة للمال والأعمال تضاهي باقي عواصم العالم ، وبعد ان نزل الجزء الكبير من هذا البرنامج المهيكل إلى أرض الواقع ، بإشراف مباشر من السلطات معوضا القصور التدبيري الجماعي الذي شهدته المدينة منذ 2013 إلى غاية الولاية الحالية ، حيث بلغ القصور إلى درجة أن 145 مستشارا من أعضاء مجلس المدينة لم يقووا على تشييد مرحاض عمومي واحد طيلة ست سنوات ؟؟؟ اليوم يطرح سؤال من هي الأحزاب القادرة على تسويق العاصمة الاقتصادية إن إقليميا أو دوليا ، ومن هي الكفاءات التي لها القدرة على لعب دور الديبلوماسية الموازية وديبلوماسية المدن على الخصوص ، بالإضافة إلى وضع برنامج تدبيري يدفع بالمدينة إلى نقطة الطموح التي حددتها الدولة ؟

إذا عدنا بالذاكرة إلى انطلاق التجربة الجماعية الأولي أي الفترة الممتدة من 1977 إلى 1983 ، وهي الفترة التي تلت تجربة البلدية المنطلقة من 1960 إلى 1976 ، وهي الفترة التي تربع على كرسي التدبير خلالها كل من المعطي بوعبيد وعبدالهادي بوطالب وحسن الزمور ، سنجد أن فترة التجربة الجماعية السالفة الدكر هي من أزهى الفترات ، على مستوى المردود المالي وأيضا على مستوى التشييد ، فالتجربة انطلقت بخمس جماعات وي جماعة عين الشق وعين السبع وابن امسيك ومرس السلطان وآنفا ، وجماعة آنفا التي كانت قاطرة النمو كانت ممتدة من سيدي بليوط إلى عين الذئاب مرورا بالمعاريف ومولاي يوسف ، وكان يرأسها المرحوم مصطفى القرشاوي إلى جانب اسماء من الأحزاب الوطنية الديمقراطية العريقة ، بعيدا عن المنشآت والعمارة التي تركها الاستعمار ستنجح جماعة آنفا من تحويل المنطقة إلى تحفة منشآت ببصمة مغربية خالصة ووجهة سياحية بامتياز ،وستصبح كنزا مهما للمداخيل المالية حتى ان جماعة آنفا كانت وبعدها سيدي بليوط كانت تحقق فائضا ماليا لا يقل في أسوأ الأحوال عن 11 مليار سنتيم في كل سنة ، وسيتم في تلك المرحلة والمرحلة التي تلتها تحديث الإدارة الجماعية وتحولت غلى نموذج سيتم اعتماده في باقي الجماعات فيما بعد ، حين بلغ عدد الجماعات 27 جماعة ، وهكذا ستحدو جماعة عين الشق والمعاريف وماأدراك ما المعاريف ذات الحدو وأيضا عين السبع وسيدي عثمان..

وفي نظام المجموعة الحضرية التي ستنطلق من 1977 إلى غاية 2033 سنجد ، أن الأحزاب التي كانت توصف بالإدارية هي التي ستتعاقب على كرسي هذه المجموعة ، بليوط بوشنتوف من 77 إلى 1983 ، ثم محمد الأبيض من 1983 إلى 1992 ، سيليه عبدالمغيث السليماني لولايتين من 1992 إلى 2001 ثم سعد العباسي من 2001 إلى 2003 ، والكل يتذكر ما انتهى إليه عبدالمغيث السليماني والتدبير المختل الذي عرفته تلك المرحلة ، وأيضا يتذكر الجميع الدور الذي لعبته المعارضة الممثلة في حزب القوات الشعبية والاستقلال والمنظمة والتقدم والاشتراكية ، وكيف تم التصدي للريع ولصفقات كبرى لم تكن في صالح المدينة وهي المواجهات التي تطلبت تدخل وزارة الداخلية غير ما مرة ، في هذه الفترة كانت الجماعات التي تدبرها المعارضة قد خطت خطوات ناجحة ، أدت إلى توسع المدينة ونظمت فيها الأسواق وتم توسيع شبكة الكهربة وبدا الحيف ينجلي على المناطق الشعبية والفقيرة .

في سنة 2003 وباقتراح من الأحزاب الوطنية سندخل نظام وحدة المدينة ، وكان المؤمل أن اصحاب هذا المشروع هم من سينفذه على أرض الواقع لكن ذهبت الأمور عكس ذلك ، لتعود الحزاب الإدارية إلى كرسي التدبير حيث قضى محمد ساجد ولايتين ، على رأس مجلس المدينة من 2003 إلى 2015 ، وقد تخلل هذه الولاية خطاب ملكي حول مدينة الدارالبيضاء في 2013 أمام نواب الأمة ركز فيه على مكامن الخلل التي تعيشها العاصمة الاقتصادية ، ولخصها في سوء الحكامة ، ونزل في السنة التي تليها ليعطي انطلاق البرنامج التنموي الذي رسمه لها وتم تخصيص 3300 مليار لتنفيذه بإشراف السلطة ، في 2015 سيصعد إلى كرسي الرئاسة عبدالعزيوز العماري عن حزب العدالة والتنمية ، وهو الحزب أيضا الذي سيرأس جل المقاطعات ، لتنتهي ولايته مخيبة للآمال في ظل الأريحية المالية التي وفرتها الدولة من خلال البرنامج التنموي ، وفي ظل الأغلبية العددية التي تمتع بها طيلة ست سنوات ، ومع ذلك فشل في في تنفيذ برنامج جعل الدارالبيضاء مدينة ذكية وتنازل عن كل الاختصاصات التي منحها إياه المشرع ، إما لشركات التنمية المحلية أو لشركات التدبير المفوض ، ولم يتمكن حتى من توفير مطرح للنفايات جديد وما إلى ذلك من الإخفاقات ، التي لم يصل حجمها سابقوه .

الاتحاد ومعه احزاب وطنية لم تؤت لها الفرصة ، رغم أن المناطق التي دبرتها ظلت ولا زالت هي النموذج الناجح ، نعتقد بان الدارالبيضاء بعد كل ما وفرته الدولة هي بحاجة اليوم إلى كفاءات مبادرة بإمكانها ان تسوق المدينة وان تضعها في أعين الأخر في المكانة التي أرادتها لها الدولة ، فقد راينا كيف أن المدبرين الذين ودعناهم في هذه الولاية عندما ارادوا تسويق المدينة طبعوا عنوانا أسموه ” وي كازابلانكا ” باكثر من مليار و600 مليون سنتم وهو الشعار الذي لا يعرفه إلى حدود الآن سوى الشركة التي استفاذت من صفقته الحاتمية .. الدارالبيضاء يجب أن تمر من مرحلة التجارب إلى مرحلة العزم

casablanca dade24 dade 24 dade24.com Ericsson lydec إريكسون الإمارات الجامعة الأمريكية في الإمارات الجسمي الدار_البيضاء الدارالبيضاء الدار البيضاء الدار البيضاء سطات الدورة الشركة العربي_رياض المجلس المغرب المغربي المكتب الملك الوداد الوطني جمال_بوالحق جهة حزب حسين الجسمي دورة رئيس شركة ضاد 24 ضاد24 عمالة فؤاد عبدالواحد ليدك مجلس محمد_السادس محمد السادس مدينة مديونة مراكش مقاطعة نجوى كرم وحيد_مبارك

Exit mobile version