الرئيسيةجهاتجهة الدارالبيضاء سطات

لا ديمقراطية حتى في المراحيض؟!

بغض النظر عن الثمن المعلن بخصوص المراحيض العمومية والتي قال المدبرون أنها ستكلف 60 مليونا للواحدة ، وهي الكلفة التي جعل منها المراطنون نكتة السنة إذ أن مرحاضا واحدا يساوي ثمن ثلاثة شقق اقتصادية ، لاحظوا أن المدبرين لم يدكروا مواقع هذه المراحيض ، أي أين ستشيد ، هل بمنطقة ليساسفة أم بحي مولاي رشيد الشاسع الأطراف أم بالهراويين أم بالشيشان أم بسيدي مومن أم بحي الرحمة ..وبقية الأحياء المشابهة ؟ اطمئنوا فهذه الأحياء لا تدخل ضمن خارطة الحقوق البيولوجية للمدينة لأن هناك تصورا يتحدث عن الساحات العمومية الكبرى حيث الجزء السياحي للعاصمة الاقتصادية ، ولنكون مطمأنين أكثر ، فمدير الشركة المكلفة بهذا الإنجاز “العظيم ّ لم يسبق أن وضع صباطه بهذه الأحياء ، وفيما يتعلق بالمدبرين الذين مكنتهم هذه الأحياء من الوصول الى المكتب المسير للجماعة،ليغيروا نمط حياتهم ، فهم يتحدثون عن الموضوع بخجل فاضح إذ يقفون في تصريحاتهم أن النية هي بناء 100مرحاض ويتجنبون الحديث عن المواقع ، فقط يزيدون بأن التجربة إذا مانجحت أي أن دراساتهم لم تعطهم الى حدود تصريحاتهم، نسبة النجاح والفشل ، ستعممم على مجموعة من المناطق الأخرى تفاديا للمشاكل والاستنكار ،من لدن سكان الأحياء التي منحتهم حضوة استعراض العضلات في عالم لم يصدقوا أنهم وصلوا إليه ، عالم مؤثث بالشكولاتة والسفريات والخمسة نجوم في أي شيئ

نستشف من هذا كله أن الدارالبضاء التي نتحدث عنها ليست هي تلك الدارالبيضاء المعششة في محيلة المدبرين ، إذ هناك الدارالبيضاء التي وجب خدمتها وتوفير كل الوسائل لها ن وهناك الدارالبيضاء التي لا تليق إلا للتصويت ، وعلى ساكنتها تأجيل كل رهاناتها ، بما في ذلك قضاء الحاجة البيولوجية ، ولتنعم بالخلاء كفضاء مفتوح لقضاء الغرض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى