جهاتجهة الدارالبيضاء سطات

“عوا” تنشر أجنحتها في سماء عاصمة المال والأعمال

العربي رياض

لا تتوقف الشكايات منذ مدة من لدن ساكنة الدارالبيضاء بخصوص الانزعاج الذي تتسبب فيه طيور “عوا” ، المترحلة بين مطرح النفايات لمديونة وميناء المدينة بأعداد هائلة تزداد يوما عن يوم، وتوسع انتشارها في مختلف الأحياء مخلفة كثلا من الفضلات النتنة فوق سطوح المنازل والسيارات والشوارع وفوق حاويات السلع المستوردة المتواجدة بالميناء وعلى رؤوس العباد أحيانا، ناهيك عن تلويث الشوارع والأزقة والفضاءات والجدران والمنشآت العمرانية التي تدخل في خانة التراث العالمي وغيرها، وتتخذ في تجوالها بين الميناء ومطرح مديونة محطات جديدة ، منها أساسا سوق بيع السمك بالجملة المحدث بمنطقة مولاي رشيد وأيضا سوق أفريقيا المتواجد بمنطقة ابن امسيك، ومناطق بالحي الحسني قبل أن تغزو منطقة عين السبع بعد حذف دورالصفيح، وتحول بعض الأراضي التي كانت تؤم هذه الدور إلى مرتع للأزبال، هذا دون الحديث عن منطقة سيدي مومن ومولاي رشيد وسيدي عثمان ، وصولا إلى المدينة العتيقة وبوركون وشارع مولاي يوسف، حيث توجد حديقة الأمم المتحدة وشارع آنفا وللا ياقوت والجيش الملكي وساحة الأمم المتحدة وساحة محمد الخامس المقابلة لمقر ولاية جهة الدارالبيضاء – سطات ومقر مجلس المدينة الذي لم يفلح في نهج سياسة بيئية ناجعة تليق بمدينة أرادتها الدولة أن تكون عاصمة للمال والأعمال، وبوابة لأفريقيا من خلال جعلها نقطة حدب للاستثمار ومقصدا للشركات الدولية. فقبل مدة فوت المجلس مهمة محاربة الحيوانات الضالة لشركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للبيئة، ووقعت اتفاقية مع الأخيرة تلتزم من خلالها بتوفير اللوجيستيك والمعدات اللازمة للقيام بهذه الخدمة، ووضعت الشركة خطة عمل لمحاربة هذا النوع من الطيور وغيرها إلا أن المجلس لم يف بالتزامه بالشكل المطلوب، على اعتبار بحسب مصادر من مجلس المدينة، أن هذا المرفق غير مدر للمداخيل كباقي المرافق الأخرى. وبما أن المجلس يعيش على إيقاع العجز المالي جعله في ذيل اهتماماته، واكتفت الشركة باعتماد شبكة لاصطياد هذه الطيور، إلا أن هذه الطيور لا تنزل على الأرض كثيرا ما جعل الشبكة تدخل عالم العطالة، بل حتى المصاريف التي من الواجب أن يقدمها المجلس للشركة كي تدبر تسييرها بعد أن ألحق بها أزيد من40 عاملا كانوا يعملون في الجماعة يتم تأخيرها ، ومن نتائج عدم الاكتراث هذا أنه حتى معمل.. حيث يتم التخلص من الحيوانات الضالة المتواجد بالمجازر القديمة تم إهماله ولم يتم إصلاحه ماجعل الترقيع هو سيد الموقف ، وبدل أن تكسو سماء الدارالبيضاء طيور الحمام كما كان في السابق غزاها هذا الطائر الملوث. الأمر لايتوقف هاهنا، فالمدينة تحتلها أيضا جحافل الكلاب الضالة خاصة في الأحياء الشعبية وأضحت أصواتها وهجماتها مؤثثا ليليا بامتياز، تصاحبها انتشارات للقطط الضالة خاصة في الأسواق العشوائية المؤثثة لبعض الأحياء، حتى إن روائح بولها وفضلاتها اختلطت مع أجواء المعيشة، ورغم الشكايات والتنديد مازال مجلس المدينة الذي اختص في اقتلاع الأشجار والنخيل بدون مبرر يصم الآذان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى