الرئيسيةمجتمع

طلبة كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء‮ ‬يحتجون ضد الخدمة الإجبارية من جديد

#وحيد_مبارك

قرّر #طلبة #كلية #الطب والصيدلة بالدارالبيضاء،‮ ‬مقاطعة ما أسموه بـ‮ «‬حصة التعيينات‮»‬،‮ ‬كردّ‮ ‬فعل حيال المنشور الوزاري‮ ‬الذي‮ ‬يؤسس لخدمة‮ ‬يعتبرونها إجبارية بصيغة جديدة،‮ ‬وهم الذين كانوا قد خاضوا إضرابات هي‮ ‬الأطول من نوعها في‮ ‬تاريخ كلية الطب في‮ ‬وقت سابق،‮ ‬رفضا للكيفية التي‮ ‬تم بها إعداد الصيغة التي‮ ‬كان الوزير المعفى آنذاك،‮ ‬الحسين الوردي،‮ ‬قد جاء بها‮.‬ خطوة الرفض هاته المصحوبة باحتجاجات شهدتها رحاب الكلية صباح أمس الثلاثاء،‮ ‬أكّد بشأنها رفيق العسال،‮ ‬الكاتب العام للتنسيقية الوطنية لطلبة الطب،‮ ‬في‮ ‬تصريح لـ‮ «‬الاتحاد الاشتراكي‮»‬،‮ ‬أنها تأتي‮ ‬رفضا لمضمون المذكرة‮ ‬48،‮ ‬التي‮ ‬تنظم التداريب الاستشفائية بالنسبة لطلبة السنة السابعة،‮ ‬بالنظر إلى أن لها خلفية تنهل من الخدمة الإجبارية،‮ ‬وتمنع الطالب من استكمال تداريبه خارج أرض الوطن،‮ ‬وتقطع علاقته بمدراء المستشفيات مقابل منح صلاحيات تحديد وجهة التدريب ومنح الترخيص بشأنها للمناديب،‮ ‬الذين ليست لهم أي‮ ‬وظيفة بيداغوجية،‮ ‬وهي‮ ‬الخطوة التي‮ ‬سيتحكم فيها هاجس سدّ‮ ‬الخصاص وحلّ‮ ‬مشكل الموارد البشرية،‮ ‬كإجراء مؤقت عوض معالجته بشكل شمولي‮. ‬وأضاف العسال بأن هذه المذكرة جاءت في‮ ‬تغييب تام للمقاربة التشاركية ودون إشراك المتدخلين ومن بينهم تنسيقية طلبة كلية الطب،‮ ‬خلافا لمحضر الاتفاق الذي‮ ‬تم توقيعه مع وزارة الصحة في‮ ‬2015،‮ ‬والذي‮ ‬يضم‮ ‬11‮ ‬نقطة،‮ ‬من بينها على سبيل المثال لا الحصر،‮ ‬إلغاء الخدمة الإجبارية،‮ ‬وإشراك التنسيقية في‮ ‬كل ما‮ ‬يهم الطلبة مستقبلا‮.‬ وشدّد الكاتب العام للتنسيقية الوطنية لطلبة الطب،‮ ‬على أن الغاية من إعداد المذكرة الجديدة هي‮ ‬مواجهة الخصاص الذي‮ ‬تعرفه المستشفيات وتضرب بعرض الحائط قيمة وطبيعة التكوين ومردوديته على الطلبة،‮ ‬الذين‮ ‬يجب أن‮ ‬يواصلوا مسارهم التكويني‮ ‬بهذه التداريب حتى‮ ‬يكتسبوا خبرات من طرف أطباء وأساتذة ممارسين،‮ ‬لا أن‮ ‬يتم توجيههم صوب مؤسسات صحية تفتقد للأطباء ولشروط العمل،‮ ‬ويتم التعامل معهم على أنهم حلّ‮ ‬للطوارئ‮. ‬ ودعا طلبة كلية الطب الغاضبون وزارة الصحة إلى سحب المذكرة والجلوس إلى طاولة للحوار مع ممثلي‮ ‬الطلبة،‮ ‬تنفيذا للالتزام السابق الذي‮ ‬يجب أن‮ ‬يتسم بالاستمرارية،‮ ‬والمتمثل في‮ ‬عدم الإقدام على أي‮ ‬خطوة تهم الطلبة بشكل فردي‮ ‬ودون اعتماد المقاربة التشاركية‮.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى