الرئيسيةمجتمع

تعزيز التعاون المصري المغربي في مجال الصحة ومكافحة مرض الالتهاب الكبدي الوبائي “سي”

في إطار جهود السفارة المصرية بالرباط لتعزيز التعاون بين #مصر و #المغرب في مختلف المجالات، قامت السفارة بالتعاون مع وزارة الصحة بالمملكة المغربية بترتيب زيارة لوفد رفيع المستوى من وزارة الصحة المصرية إلى المغرب خلال الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر الجاري.

وأجرى الوفد المصري، بمشاركة القائم بأعمال السفارة المصرية، المستشار/ محمد خليل، لقاءات مع مسئولي عدد من المديريات والمؤسسات الطبية التابعة لوزارة الصحة المغربية؛ من بينها “مديرية الاوبئة ومحاربة الامراض” بالرباط؛ و”مركز ابن سينا” الطبي؛ و”مديرية الادوية والصيدلة”؛ و”مديرية التخطيط والموارد المالية” بوزارة الصحة؛ حيث تم استعراض تجربتي البلدين في مجال مكافحة الاوبئة والامراض؛ وعلاج مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي “سي” على وجه الخصوص.

وأعرب القائم بالأعمال المصري خلال تلك اللقاءات عن الشكر والتقدير للجانب المغربي على حفاوة الاستقبال، وما أبداه من تعاون، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، وبخاصة في مجال الصحة؛ في ضوء ما شهده من تقدم كبير في كل من مصر والمغرب، وبالنظر لما يتيحه من آفاق للتكامل فيما بينهما، معرباً عن تطلعه لخروج تلك الزيارة بأفكار وتصورات طموحة للتعاون بشكل ملموس في مجالات محددة بين البلدين.

وتم خلال الزيارة بحث تبادل المعلومات والخبرات وتفعيل مجالات التعاون في مكافحة الامراض والاوبئة؛ خاصة مرض الالتهاب الكبدي الوبائي “سي”؛ والنظر في مشروع بروتوكول للتعاون الصحي بين البلدين؛ ومشروعي اتفاقية توأمة بين “القصر العيني” في مصر و”مركز بن سينا” بالرباط؛ وبين “معهد ناصر للبحوث والعلاج” و”مركز ابن رشد” بالدار البيضاء.

وصرح الدكتور قدري السعيد؛ المدير التنفيذي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية في مصر؛ بأن زيارة الوفد المصري تأتي في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين؛ والتعاون المثمر بينهما في المجال الطبي ومكافحة الامراض والاوبئة؛ خاصة مرض الالتهاب الكبدي الوبائي “سي”؛ مشيرا الى أن الوفد عرض التجربة المصرية في مجال علاج فيروس سي والسيطرة عليه؛ ومعدلات الشفاء والنتائج التي أمكن الوصول اليها.

وأضاف أن التجربة المصرية في علاج المرض والسيطرة عليه تعد من التجارب الرائدة على المستوى الدولي؛ وأشادت بها منظمة الصحة العالمية؛ لما حققته من طفرة علاجية منذ اطلاق “الخطة القومية لمكافحة فيروس “سي” في اكتوبر 2014؛ والتي شملت علاج مليون ونصف المليون مريض؛ بتكلفة لا تتجاوز ربع التكلفة العالمية وبنفس نوعية الدواء الفعال ونسبة شفاء بلغت 95%؛ وهو ما ساهم في محاصرة المرض بشكل ملحوظ؛ مؤكدا أن  وزارة الصحة تعمل على الانتهاء من علاج المرضى على قوائم الانتظار خلال فترة وجيزة؛ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وأوضح أن التجربة المصرية في علاج فيروس “سي” جمعت بين الجانب الوقائي والجانب العلاجي؛ وساهمت في تنفيذها منظمات المجتمع المدني التي ساعدت في حل المشكلة، مشيرا الى أن هناك 164 مركزاً على مستوى الجمهورية تقدم العلاج للمرضى بالمجان؛ ويتم التوعية المستمرة بطرق الوقاية من المرض عبر الاتصال المباشر والندوات والحملات الاعلامية والقوافل الطبية.

وأشار الى أن تجربة مصر في علاج فيروس “سي”؛ بدأت بدواء “السوفالدي” المصري؛ الذي اعتمد في 6 ديسمبر عام 2013، وبدأ تصنيعه واستخدامه في مصر في 16 أكتوبر 2014، وهو ما يعتبر إنجازا؛ لبدء علاج المرضى في مصر بعد مرور عشرة أشهر فقط من اعتماد “هيئة الأغذية والادوية الأمريكية FDA” للدواء؛ لاسيما وأن الدواء المصري أقل تكلفة وبنفس جودة الأدوية العالمية الأخرى.

وأضاف أنه تمت مناقشة عدد من المقترحات بين الجانبين المصري والمغربي خلال الزيارة؛ من بينها توقيع بروتوكول تعاون في مجال علاج فيروس “سي”؛ ينظم مجالات التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات؛ وتنظيم رحلات علاجية الى مصر بتكلفة تقل عن نصف تكلفة العلاج السائدة؛ شاملة نفقات الانتقال والاقامة والعلاج.

وأشاد المدير التنفيذي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية في مصر بتجربة المغرب في مكافحة مرض الالتهاب الكبدي الوبائي “سي”؛ مشيرا الى أن الوفد المصري وجد ترحيبا كبيرا من المسئولين المغاربة بالمقترحات التي طرحت خلال الزيارة؛ مما يعكس رغبة حقيقية في تطوير التعاون المشترك في علاج فيروس سي؛ وهو ما يفتح نافذة أمل جديدة للمرضى في البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى