#أخبارإعلام وفنون

الفنانة نيطع القايم  ل “ضاد 24” : فضلت الغناء بلغة أجدادي لأنها قريبة إلى قلبي ولم أرتح للغناء بالعبرية

الفنانة نيطع القايم، فنانة ذات أصول مغربية، تعرف عليها الجمهور المغربي من خلال أغانيها باللهجة المغربية وعلى رأسها إعادتها لأغنية الفنانة القديرة زهرة الفاسي.

نيطع القايم تكتب أغانيها، و بالإضافة إلى عملها في الموسيقى تعمل في مجال الفنون البصرية و شاركت في العديد من المعارض الجماعية و المهرجانات.

في أعمالها الموسيقية و التشكيلية، تتناول نيطع القايم، كما تقول سيرتها الفنية، هويتها المغربية في إنتاجاتها الفنية و تعيد توزيع أغاني مغربية شعبية بلونها الخاص، كما أنها تكتب الأغاني بالدارجة المغربية.

ترعرعت في بيئة تم الحرص فيها على الحفاظ على تراث يهود المغرب، خاصة و أن جذورها تعود إلى مدينة تنغير.

في هذا الحوار الذي أجرته مع موقع “ضاد 24″، تسلط الفنانة نيطع القايم الضوء على دخولها عالم الفن و على مسيرتها و تأثرها بالأغنية المغربية بقديمها و حديثها، إلى غير ذلك من المواضيع التي تجيب عنها في الحوار التالي.

أجرى الحوار : جلال كندالي

– كيف ولجت عالم الفن؟
– بحكم أن العائلة كانت مغرمة بالفن بكل أنواعه، بالإضافة إلى كون والدي الرسام، كان يصطحبني معه إلى  المعارض و المهرجانات، لذا وجدت نفسي وسط هذا العالم، بكل تنويعاته منذ الطفولة، و في الطفولة منذ أن كان عمري عشر سنوات، أتذكر أنني كنت أغني، لكن لم أدخل عالم الغناء بشكل احترافي إلا بعد أن استكملت دراستي. 
كنت قادرة على الغناء بالعبرية، لكن بصدق لم يكن الأمر يروقني و لم يكن قلبي يرتاح لذلك مقارنة بالغناء بالعربية بشكل عام و بالدارجة المغربية بشكل خاص، من هناك بدأ مشواري الفني. 
– تربيت وسط أسرة ككل المغاربة، الفن ليس غريبا عن أفرادها، الوالد ميخائيل القايم، فيها مختص في فن الزخرفة، هل كان لذلك تأثير في مسارك الفني؟
– من حظي أن الوالد كان فنانا، و بحكم أنه رسام، تعرفت و أنا صغيرة على خبايا هذا العالم، لذا تأثرت به و أنا طفلة صغيرة، و ارتوت ذاكرتي بهذا الأمر، حيث كنت أرسم و أكتب الأغاني، لأن الأمر كان مألوفا في بيت الأسرة، و لم يكن غريبا عنا، لا ننسى أن هذا التنوع في الإبداع مسألة مغربية بامتياز، بفضل  التعدد الثقافي الذي يزخر به بلدنا، و يمكن للمرء أن يكون فنانا متعدد المواهب، أي مغنيا و رساما و مسرحيا و هلم جرا. 

– أين تجدين نفسك أكثر، في الغناء، في التمثيل أو في الرسم؟
–   كل هذه المواهب قريبة من قلبي، و كل موهبة لها طعمها الخاص، و تثري شخصية الإنسان، كما تشكل إضافة إليه في مساره الفني و الحياتي بشكل عام، لكن يأتي الغناء في المرتبة الأولى بالنسبة لي، غير أن المواهب الأخرى أيضا ساعدتني في هذا الباب، خاصة حينما أصور أعمالي الغنائية على شكل فيديو كليب، إذ تكون رؤيتي للعمل متكاملة، و يتسنى لي توظيف أفكاري في هذا العمل الإبداعي. 
– حدثينا عن تجاربك الفنية؟
– طيلة سنوات عديدة، راكمت الكثير من التجارب، إذ أتاح لي الغناء الالتقاء  بجمهوري المتنوع من جنسيات و أعراق مختلفة، في بقاع العالم، مما أثرى شخصيتي الفنية، بالإضافة إلى أني أستمتع و أسمع أيضا قصص و حكايات مختلفة من الناس، الذين يحضرون حفلاتي، و هذا يعطيني طاقة إيجابية لمواصلة مشواري الفني، رغم أن السفر صعب بالنسبة لي، و ذلك راجع إلى كوني أصطحب أبنائي معي في هذه الحفلات الغنائية و المهرجانات، لكن في كل لقاء مع جمهوري، يخفف عني هذا العبء و هذا الثقل من خلال الاحتضان و التشجيع و التجاوب التلقائي مع ما أقدمه للجمهور من أطباق فنية، كما أجد الدعم الكامل من الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال الدعوة إلى الاستمرار في المشوار الفني و مواصلته. 
– عرفت بإعادة أغنية “هاكا أماما” للفنانة  المغربية اليهودية زهرة الفاسي، لماذا هذا الاختيار، و كيف كان رد فعل الجمهور؟
–   لم يكن الاختيار صعبا أبدا، فما أن استمعت إلى أغنية الفنانة القديرة زهرة الفاسي حتى أخذتني هذه الأغنية، و تأثرت بها كثيرا منذ الوهلة الأولى، إنها أغنية بسيطة في أدائها، لكنها عميقة بكل المقاييس في شكلها ومضمونها.
هذه الأغنية تذكرني بـ» العيطة «، و كأن امرأة عادية تؤدي « العيوط «، كما هو حال نساء المغرب في الأطلس أو غيره، سواء في الحقل أو المنزل، أحببت هذا النمط الغنائي و أحببت أغنية فنانتنا القديرة زهرة الفاسي، فأديتها رغم تحذيرات البعض، الذين اعتبروا الأغنية من الماضي، لكن رغبتي و قراري كانا واضحين من البداية، و ما أن أديتها حتى تفاجأت بهذا التجاوب الكبير من طرف الجمهور. هذه الأغنية يمكن أن تصنفها في خانة « السهل الممتنع «، منذ تلك اللحظة تعلمت كيف يجب على المرء  أن يستفتي قلبه في أي عمل إبداعي بشكل عام. 
– تؤدين الأغنية المغربية الشعبية، هذا أمر عادي، بحكم أنك مغربية الجذور، لماذا الأغنية الشعبية بالدرجة الأولى؟
–   الأغنية الشعبية لها طعم خاص، لكن  أحب أيضا كل الأنواع، منها أيضا موسيقى «كناوة «»الروك «» الراب «، من المغرب، الأغاني من الأطلس، لذا تجدني حريصة على أن تكون أعمالي الفنية متنوعة.
– حدثينا عن مشاريعك الفنية المستقبلية؟
–   أشتغل الآن على مشروع فني رفقة زوجي الفنان عميت حي كوهين، مستوحى من أغاني نساء الأطلس، ذلك أن الأغنية الأطلسية غنية و ثرية بالحمولة التي تتميز بها على مستوى الحياة بشكل عام، إذ تتغنى بالأفراح و الأحزان، كأنهم يوثقون لحياتهم اليومية بحلوها و مرها، فالأغنية الأمازيغية تعتبر مرآة حقيقية للمجتمع هناك، كما نجد أن كل امرأة تقول مقطعا، و تستكمله الأخرى و هكذا دواليك، و هذا ما أثار إعجابي، فاستوحيت من ذلك أعمالي الفنية، و أشتغل عليها الآن، طبعا بشكل مغاير، رفقة زوجي. 
– شاركت في مهرجان الصويرة، كيف كان هذا اللقاء، و كيف جاءت الدعوة؟
– قبل ثمانية أعوام، شاركت في مهرجان الصويرة، وغنيت أمام الجمهور هناك الذي تفاعل معي بشكل كبير، مما أثلج صدري، رغم أنني كنت متوجسة في البداية، ربما لا يتم استقبالي بشكل لائق، بحكم الأوضاع السياسية القائمة في الشرق الأوسط، لكن أحسست أنني وسط عائلتي، و قد فتحوا لي قلوبهم، و كفنانة أنا من مناصري المساواة و الأخوة و التسامح و العيش المشترك بين الناس مهما كانت دياناتهم و أعراقهم، و الموسيقى و الفن بشكل عام عليه أن يسير في هذا الاتجاه، فالفن أداة لإنجاح هذا الهدف السامي، فيما لم تستطع السياسة التفوق فيه.
في مدينة الصويرة، كان هناك المخرج كمال هشكار، الذي صورني رفقة زوجي، بعدها أنجز شريطا وثائقيا عن حياتنا بين القدس و المغرب، و كانت الفرصة سانحة للتعرف على السيد أندري أزولاي، رئيس مؤسسة الصويرة، الرجل المتواضع جدا، و قد دعاني الفنانون هناك لحضور فعاليات مهرجان الصويرة، في هذه المدينة الجميلة التي أعجبنا بها كثيرا .
– ماهي علاقتك بالفنانين المغاربة؟
– تربطني علاقات صداقة بالعديد من الفنانين المغاربة، و ألتقي بهم كلما زرت المغرب، و هناك عمل مشترك مع فنان من الصويرة اسمه سيدي المختار، الذي هو أستاذ في فنون كناوة، و لي رغبة أكيدة في التعامل مع الفنانين المغاربة  من خلال أعمال مشتركة، و أنا مستمعة جيدة للأغاني المغربية سواء القديمة أو المعاصرة. 
– أنت من أصول أمازيغية مغربية، هل تفكرين في كتابة و أداء أغاني بالأمازيغية؟
– أنا مغربية أمازيغية، جدتي ازدادت و ترعرعت في مدينة تنغير، كانت تتكلم الأمازيغية بطلاقة، لكني للأسف لا أتقن هذه اللهجة الجميلة، و للأسف أيضا أن هذه اللهجة تم محوها، و لم تعد متداولة بين الأبناء و الأحفاد، و هذا ما يحزنني جدا، و لي رغبة في تعلمها، و أتمنى أن أجد من يقوم بتعليمي لغة آبائي و أجدادي و لغة جذوري. 
– أنت متزوجة بفنان يشاركك أعمالك الفنية، كيف تقيمين هذه التجربة، و هل شكل ذلك إضافة إلى مسيرتك الفنية، أم العكس؟
– الاشتغال مع نصفك الآخر شيء جميل، لأننا في نفس الفضاء و نتقاسم نفس المنزل، مما يسهل علينا العمل، لكن هذا فيه أيضا صعوبة، لأننا لا نتوفر دائما على وقت للإبداع، بحكم مسؤولية البيت و العائلة، و الخلط بين هذين الأمرين صعب جدا، لكن بصفة عامة، العمل المشترك رفقة زوجي مفيد جدا لاعتبارات عديدة منها، كما قلت، التواجد المستمر معا في جل الأوقات، و التفاهم و التناغم، هذا لا يعني أنني كفنانة أو نحن معا لا نريد الاشتغال مع الآخرين، بل هي مسألة مرحب بها و ضرورية من أجل التنوع و الانفتاح على تجارب و رؤى فنية أخرى.

https://www.netaelkayam.com/so/fdNvvMvF5?languageTag=he&cid=0a4c484b-bdff-4285-b461-81ecc311327d#/main

casablanca dade24 dade 24 dade24.com Ericsson lydec إريكسون الإمارات الجامعة الأمريكية في الإمارات الجسمي الدار_البيضاء الدارالبيضاء الدار البيضاء الدار البيضاء سطات الدورة الشركة العربي_رياض المجلس المغرب المغربي المكتب الملك المنتخب الوداد الوطني جمال_بوالحق جهة حزب حسين الجسمي دورة رئيس شركة ضاد 24 ضاد24 عمالة فؤاد عبدالواحد ليدك مجلس محمد_السادس محمد السادس مدينة مديونة مراكش مقاطعة وحيد_مبارك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى