#أخبار

السيدة  “عواطف حيار ” في لقاء تشاوري بأكادير حول إستراتيجية وزارة التضامن الإجتماعي و الأسرة  بجهة سوس_ماسة.

عزالدين زهير

شهدت مدينة أكادير لقاء تشاوريا على مستوى جهة سوس _ماسة يومه الجمعة 07 يناير 2022 حول إستراتيجية وزارة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة والمؤسسات التابعة لها 2026-2021 ،بحضور  السيدة الوزيرة  عواطف حيار.

وإستهلت السيدة الوزيرة كلمتها في هذا اللقاء  بإستحضار التاريخ  المجيد لمدينة أكادير قلبُ جهة سوس ماسة و بالأخص يوم 5 نوفمبر 1975 حيث ألقى المغفور له صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله وطيب ثراه،  خطاباً تاريخيا مُوجهاً لمتطوعي المسيرة الخضراء مخاطبهم بمقولته  الشهيرة : “غداً إن شاء الله ستخترق الحدود، غداً إن شاء الله ستنطلق المسيرة، غداً إن شاء الله ستطؤون أرضاً من أراضيكم وستلمسون رملاً من رمالكم وستقبلون أرضاً من وطنكم العزيز” انتهى منطوق الخطاب الملكي السامي.

و أضافت السيدة الوزيرة  أن المدينة اليوم  تعيش مسيرة من نوع آخر، تحت العناية المولوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مسيرة تنموية وذلك من خلال إطلاق برنامج التنمية الحضرية لأكادير (2020-2024)، وهو برنامج مهيكل يؤسس لمرحلة جديدة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المدينة وتعزيز دورها كقطب اقتصادي مندمج. يجعلنا نفتخر بهذه المدينة  التي ترسخت مكانتها عبر القرون كمركز ثقافي وديني وتجاري وسياحي بامتياز، داعية  العلي القدير أن يخفف عنا وقع هذه الأزمة -أزمة كوفيد 19-التي أرخت بظلالها على جميع جوانب حياتنا حتى تستطيع القطاعات المتضررة، لاسيما القطاع السياحي، استئناف نشاطها بشكل طبيعي وتستعيد مدينة أكادير كامل بهجتها وحيويتها وديناميتها.

و  أكدت أن مدينة أكادير ستعرف برامج تنموية طموحة، تسعى كلها إلى الارتقاء بالمدينة كقطب اقتصادي متكامل وقاطرة للجهة، وتكريس مكانتها وتقوية جاذبيتها كوجهة سياحية وطنية ودولية، والرفع من مؤشرات التنمية البشرية، وتحسين ظروف عيش الساكنة، وكذا تقوية البنيات التحتية الأساسية، وتعزيز الشبكة الطرقية للمدينة  لتحسين ظروف التنقل بها، و هي مشاريع وتصورات من جيل جديد، تتطلب من جميع الفعاليات الإنخراط في منهجية قوامها المبدئي التشاور والالتقائية، وفي هذا الإطار، شكرت الوزيرة الجميع على حفاوة الاستقبال وعلى الإهتمام  بهذا اللقاء التشاوري الجهوي،  الذي تطمح أن يكون منصة إنصات وإصغاء واستماع للمقترحات والأفكار، ولقاء للتفاعل مع جميع مكونات المنطقة حول استراتيجية عمل الوزارة على المستوى الجهوي من خلال تفكير جماعي وهادف، يتوخى دعم ركائز ومقومات الدولة الاجتماعية كما أرادها صاحب الجلالة نصره الله.

وعبرت على طموحها  من خلال هذه المناسبة أن يكون القطب الاجتماعي فاعلا ومساهما في تعزيز الدينامية التي تعرفها جهة سوس – ماسة، ونريد أن نعمل جميعا – بجانب المجتمع المدني – على بلورة أجوبة تستجيب وانتظارات المواطنين والمواطنات بهذه الجهة ونعطيها دينامية أكثر في المجال الاجتماعي، وفق البرنامج الحكومي 2021-2026، الذي يعتمد على مرجعية النموذج التنموي الجديد للمملكة، والذي يترجم توجهات ملك البلاد .

وختاما أكدت على كون اللقاء يأتي وفاء  وحرصا من الوزارة المعنية  على تقوية وترصيد المقاربة التشاركية،  لتقاسم الخطوط العريضة والملامح الأولى للاستراتيجية الجديدة لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي وأذرعها الميدانية المتمثلة في مؤسسة التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية. و بكونها
استراتيجية هدفها التنمية الدامجة والمستدامة وتحقيق المساواة والعدالة المجالية، استراتيجية غايتها المثلى تثمين الرأسمال البشري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى