أعمدة ضاد24الرئيسية

الجواهري يفرض تقسيما جديدا لمهرجان الدارالبيضاء رغم أنف العماري والآخرين

العربي رياض

مهرجان الدارالبيضاء الذي ينظمه محمد الجواهري المدير العام لشركة التنمية المحلية “الدارالبيضاء للتنشيط ” لابد وأن يكون له مابعده من اصطدام مع مجلس مدينة الدارالبيضاء الذي يقوده عبدالعزيز العماري عن حزب العدالة والتنمية ، فبعد الندوة الصحفية التي أعلن فيها عن المهرجان والتي مرت في غفلة من المجلس ومن دون سابق تنسيق معه ، وهو الأمر الذي أغضب المجلس ودفع بعبد المالك الكحيلي نائب الرئيس المكلف بالشؤون الثقافية والفنية والرياضية إلى التصريح “بأن المدير المدكور تمادى في إهانة المنتخبين وبأن المجلس لا يملك أية تفاصيل عن المهرجان ، مستطردا بأن الجماعة لم تفوض له صلاحيات تدبير المهرجان “.. وهو ما يدل على أن الجواهري يسير المهرجان بمفرده وعلى هواه

” هوى ” الجواهري لم يقف فقط عند حد تقرير إقامة المهرجان ، بل هو من حدد فقراته أيضا ، أكثر من ذلك فقد بعث للمقاطعات مؤخرا ببرنامج المهرجان راسما في نفس الوقت خريطة جغرافيا “النشاط ” بالدارالبيضاء ، حيث حدد رقعتين لاحتضان منتوجه وهي عين السبع والعنق وكأن باقي ساكنة الدارالبيضاء ليست من دافعي الضرائب ، أوليس من حقهم المرح ليكون بذلك عنوان المهرجان ” مهرجان الدارالبيضاء ” أكبر من رقعة احتضانه وتغليط واضح

في هذا الصدد تساءل الحسين نصرالله في تصريح لجريدتنا ” من أين يستمد الجواهري شرعيته بما أن الشرعية الانتخابية بيد المجلس ؟” مضيفا أنا عضو في المجلس ولا علم لي بالمهرجان فقط قرأت الخبر كسائر المواطنين في وسائل الإعلام واذا كان المكتب المسير على علم بتفاصيل هذا النشاط ولم يشعرنا كأعضاء فهذا شيئ الخوف ان يكون أعضاء المكتب ليسوا على علم بما يجري واسترسل عضو المعارضة الاستقلالي أتوقع أن يرد المدير بالقول كدائما بأن ما يقال مجرد زوبعة في فنجان وبأن اعضاء في المجلس لم يستسيغوا بعد دور شركات التنمية ، مانريده منه الآن هو أجوبة قانونية شافية معللة منطقيا ..

طرح عضو حزب الاستقلال يجد في المتسع مايبرر له من قبيل من أين سيحصل الجواهري على التراخيص لاستغلال الجغرافيا التي سيقام عليها المهرجان ان كان المجلس غير موافق على ما سيفعل؟ وهل ستقبل السلطات توفير الأمن لمهرجان لا يستند على ترخيص ؟ وهل ستؤدي شركته رسوم استغلال الملك العمومي ؟ ..أضف الى ذلك أسئلة أخرى من قبيل ما هي ميزانية المهرجان ، ومن هي الجهات المساهمة وهل هناك ممونين خواص وما هو حجم مساهماتهم المالية ؟ ولماذا ضرب مبدأ التوزيع العادل للحق في الترفيه من خلال تحديد موقعين بعينهما ؟…

يبدو أن العماري وفريقه المسير لأكبر مجلس بالمغرب يجد نفسه في إحراج كبير ومواقف لا يحسدون عليها أمام هذا ” المنشط ” الجديد للعاصمة الاقتصادية ، الذي يفاجئهم بخرجات غير متوقعة تجعلهم عاجزين على مجاراته خاصة وأنهم تشدقوا كثيرا بتفعيل سياسة القرب من خلال تنشيط دور المقاطعات على عكس الولاية السالفة ، مع تكريس مفهوم التوازن والعدالة بين كل مناطق المدينة ؟؟ ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى