أعمدة ضاد24الرئيسيةجهاتمجتمع

البنك الدولي يدخل رسميا إلى دروب الدار البيضاء

#العربي_رياض

بمناسبة توصل الجماعة الحضرية للدار البيضاء بأول دفعة من #القرض ، الذي منحه البنك الدولي لها،عقد رئيس مجلس مدينة الدار البيضاء وماريفرانسوازماري نيلي،المديرة الإقليمية للبنك الدولي، لقاء صحفيا يوم الاثنين الأخير،أوضحت خلاله المديرة الإقليمية للبنك الدولي، بأن هذا القرض يعد الأول من نوعه، الذي يمنح لمدينة مغربية، ويهدف إلى دعم تطورات التنمية الحضرية التي تشهدها هذه المدينة، وهو الدعم الذي ينبني على خطط تنمية الدار البيضاء، الذي انطلق قبل أربع سنوات، مرتكزا على مشروع الجهوية بغاية تعزيز الجاذبية الاقتصادية للعاصمة الاقتصادية وقدرتها على المنافسة، مضيفة بأن هذا الدعم «القرض الماضي» سيساعد الجماعة الاستجابة لمطالب المواطنين بخدمات حضرية ذات جودة، لذا من الضروري تقويتها ماليا ومؤسساتيا، ومساعدتها، على الحد من الفوارق والتفاوتات داخل المدينة

قيمة القرض الإجمالي، الذي تمت الموافقة عليه في دجنبر 2017 تبلغ 172 مليون يورو، بسعر فائدة متغير على مدى ست سنوات اعتبارا من 2016 إلى غاية 2022، مع فترة إعفاء مدتها سبع سنوات. وفترة سداد تمتد لـ 23 سنة. وقال العماري بخصوص هداف القرض، أنه سيدعم عملية زيادة القدرة الاسثمارية للجماعة، مع تحسين المجال الحضري والولوج إلى الخدمات الأساسية وذا تحسين بيئة الأعمال في العاصمة الاقتصادية، وقد تم وضع خطة عمل تتضمن أهداف وجداول زمنية محددة، وإجراءات إنجاز واضحة لدعم تنفيذ البرامج وتحقيق نتائجه، مشيرا إلى أن تنفيذ برامج القرض الذي منحه البنك الدولي، يتطلب مجموعة من المهام والمشاريع، ذات الطابع التقني، من قبل كل الجهات المعنية بالتنفيذ في المدينة كشركات التنمية المحلية ومركز الاستثمار الجهوي وشركة ليدك، وقد عينت جميع الأطراف المنفذة للبرنامج، نقاط اتصال تمثلها في وحدة إدارة البرنامج التابعة لشركة الدار البيضاء للخدمات في اطار اتفاقية مع جماعة الدار البيضاء

القرض المتحدث عنه ورغم هذه التوضيحات لم ينتظر إليه بعين الرضى من طرف المتتبعين وبعض أعضاء المعارضة داخل المجلس، إذ هناك من ذهب إلى أن الدار البيضاء ليست جنحوا إلى حكامة مالية مثالية، فالباقي استخلاصه المسجل كديون لفائدة الجماعة الحضرية للدار البيضاء. لم تم التحكم فيه بالشكل المطلوب كما ارتفع منذ 2015 إلى الآن، ليصل إلى 525 مليار سنتيم، أي بزيادة 30 في المئة، حيث تفاقم بـ 125 مليار سنتيم. وهو ما يشكل 65 في المئة من إجمال القرض الممنوح من طرف البنك الدولي وسنعفي بذلك رهن ساكنة الدار البيضاء لمدة 23 سنة

البهحة التي أبداها المدبرون للمدينة بهذا القرض خدشها تصريح ممثلة البنك الدولي في هذا اللقاءو حيث نعثت برنامج الدار البيضاء للتنمية بالمشروع الحكومي وهو ما يفسر أن البنك الذي منح القرض تحت ضمانة الدولة، ليضمن كامل مستحقاته وتنفيذ برنامجه، لا يعول كثيرا على قدرات الدار البيضاء، إذ في جوابها عن سؤال طرحناه في هذا الباب أي عن سبب لجوء البنك إلى ضمانة الدولة، كان جواب ممثلة البنك بأن هذا لايعني انعدام الثقة، ولكن هذا الإجراء يعمل به البنك الدولي ليكون أكثر تأكدا من تنفيذ البرنامج المثقف عليه، جواب ديبلوماسي كان لابد منه لكن على الورق لم يعترف البنك إلا بضمان الدولة.
الضمان هذه النقطة تطرح علامة استفهام كبرى أيضا حول برنامج عمل الجماعة الذي توقع اقتراض 100 مليار أخرى من صندوق التجهيز الجماعي، إذ هل سيوافق الأخير على هذا القرض بعد أن ضمن الجماعة في قرض الدولي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى