عزالدين زهير
عرفت الندوة الافتراضية التي نظمتها الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة حول مساهمتها في مواجهة كوفيد 19 وكيفية تطوير المنظومة الصحية إحاطة بكل الجوانب المتعلقة بالتطبيب تقنيا و مؤسساتيا وعلى صعيد التركيبة البشرية بين الخاص و العام مع الوقوف على متطلبات المرحلة القادمة ما وراء الجائحة.
و قدمت البروفسور ماجدة الزهراوي، عرضا عن مساهمة مصحة دافنسي، التي تكفّلت بعلاج ومتابعة الوضع الصحي لـ 125 مريضا، تراوحت أعمارهم ما بين 30 و 70 سنة، والذين تمت ملاحظة معاناتهم من الربو والتهابات تنفسية والضغط والسكري إلى جانب الإفراط في شرب الكحول والتدخين، بأشكال متفاوتة وباختلاف وضعية كل مريض عن الآخر، موضحة أن 8 في المئة من الحالات كانت صعبة وحادة، في حين سجلت 3 وفيات في صفوف الحالات الأولى التي تم استقبالها في بداية الجائحة، مبرزة أن المرضى جاؤوا إما من بؤر عائلية أو مهنية أو كانوا في سفر خارج أرض الوطن.
ونوّهت البروفسور الزهراوي بالمتابعة الطبية التي تم تخصيصها للمرضى، والحرص على أدق التفاصيل وأبسط الملاحظات المتعلقة بهم، مشيرة إلى أن عددا منهم كانوا بدون أعراض، مؤكدة في هذا الصدد أن المرضى الحاملين للفيروس بدون أعراض يعتبرون ناقلين للعدوى، مستدّلة بما وقع في بؤرة الغرب، وذلك خلافا لما ذهبت إليه بعض التحاليل الأخيرة التي اعتبرتها غير دقيقة، مشيدة في نفس الوقت بالبروتكول العلاجي الذي تم اعتماده والذي مكّن من تجنيب المغرب سيناريوهات قاتمة.