عزالدين زهير
تعالت أصوات المغردين و رواد المواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا بقوة للتنديد بأشكال تعنت و همجية أصحاب السترة الصفراء المنتشرة عشوائيا في شوارع المدن المغربية
وقد نادت احرف الرواد من خلال المنشورات و مقاطع الفيديو مستنجدة بالمصالح الأمنية للتدخل للحد من هذه الأفة التي تنخر المجتمع المغربي و التي تحوي شريحة من شباب هذا البلد، الذي مع الأسف أغلبهم من أصحاب السوابق و المدمنين على المخدرات و أقراص الهلوسة، الشيء الذي يفقدهم شعورهم بالإتزان مما يشكل خطرا دائما على سلامة المواطنين و لا سيما أصحاب العربات، و هم سبب بكاء أطفالهم من شدة الخوف
أسلوبهم و كلامهم خال من كل أدبيات الحوار و الأخلاق و عوض بلغة التهديد وفرض الأداء الإجباري مع إستغلال غياب مرائب السيارات وخصوصا أمام الأسواق الكبرى في المدن كالدارالبيضاء الغول و نذكر من بينها سوق القريعة، درب عمر و درب غلف و سوق الجملة، نهيك عن الإدارات العمومية و المدارس الكبرى و اللائحة طويلة
ولقيت الحملة إستحسانا من طرف المواطن و أرتفعت أعداد المنددين و تعددت عبارات الهاشتاغ، ليبقى تفاعل السلطات غير كاف للحد من هذه المعضلة، و يحتاج لسرعة تفوق مشي السلحفاة. و أصبح حديث العامة في المقاهي و النوادي و الشارع
و يبقى القانون المغربي الفاصل بين هولاء المترامون على حقية ركن السيارات في الشارع العام و المواطنين الذي ينعشون خزينة البلد من الظرائب مما يخول لهم الحق في إستغلال الشارع مجانا، لأنه مدفوع الأجر مسبقا، وهذا الأمر ينطبق كذلك على الشركات التي تستغل الشارع بدون وجه حق كشكل من أشكال الريع ( أصحاب الصابو)