#أخبارالرئيسيةالعدالة والتنميةجهاتحزبياتمجتمع

حزب العدالة والتنمية بسطات يغدق على حوارييه من المال العام ويقصي الجمعيات الجادة من الدعم العمومي

أقدمت جمعية المغرب العميق لإحياء التراث، المنظمة لمهرجان الوطني لوتار، وفي سابقة من نوعها، على التعبير عن تخليها عن الدعم، الذي خصصته الجماعة الترابية لسطات لفائدتها.. واعتبرت الجمعية، في رسالة وجهتها إلى رئيس الجماعة المنتمي لحزب العدالة والتنمية، بأن المبلغ الذي لا يتجاوز 5000 درهم هزيل ولا يتناسب مع حجم النشاط التفافي الذي تقوم به الجمعية في تنظيمها لمهرجان الوطني لوتار: “إيقاعات المغرب” على مدى سبع سنوات خلت، حيث أصبح محطة فنية وموعدا سنويا لتنشيط الساحة الفنية بالمدينة، يحج إليه جمهور من المواطنين محليا وجهويا ووطنيا، سواء من المهتمين أو من الهواة الباحثتين عن الفرجة والاستمتاع بفقرات فنية متنوعة للمهرجان، وهي الفقرات التي تتوزع بين تكريم رواد وأشياخ ممارسين آلة لوتار والندوات العلمية، وكذألك الصناع التقليدين، علاوة على الباحثين في مجال التراث المغربي اللامادي

كما أكدت الجمعية في رسالتها، بأن تخليها عن الدعم لا يمنعها من مواصلة نشاطها الفني وفي التنظيم السنوي للمهرجان الوطني للوتار بالنظر لاتفاقية الشراكة الموقعة مع شركائها من وزارة الثقافة والمجلس الإقليمي لسطات والمجلس الجهوي الدار البيضاء-سطات على اعتبار أن إحياء التراث والاحتفاء به هو واجب وطني ويجب الاحتفاظ عليه

وتجدر الإشارة إلى أن دعم المجلس الجماعي لسطات لجمعيات بالمدينة كان موضوع نقاش حاد خلال الدورة العادية الاخيرة لهذا للمجلس، حيث انتقدت جمعيات تم إقصاؤها من الدعم وأخرى خصصت لها حصص هزيلة، حيث لاحظت بأنها لا تعتمد على معايير مضبوطة شفافة وموضوعية، بل تخضع أساسا للمحاباة والمحسوبية والزبونية والولاء الحزبي

وقد كشف المستشار الاتحادي، جلال كندالي، في مداخلته حول الموضوع إلى المنطق المتبع من طرف المكتب المسير، الذي رأى أنه لا يمت للموضوعية في شيء، مؤكدا على أن “هناك جمعيات استفادت من المال العام رغم تواضع حضورها، في حين هناك بعض الجمعيات الجادة وجمعية المغرب العميق لحماية التراث نموذجا للجمعيات الفاعلة في المدينة وعلى الصعيد الجهوي والوطني في الحفاظ على تراث هو جزء من هويتنا التي تجاوز إشعاعها ما هو محلي وإقليمي وجهوي بل وطني، وهذا ما تفسره التغطيات الاعلامية داخل المغرب وخارجه.. إلا أننا نفاجأ بتخصيص مبلغ هزيل لا يتحاوز خمسة آلاف درهم، وهو ما يثير علامة استغراب واستفهام كبرى”

ودعا جلال كندالي المجلس، أغلبية ومعارضة بحضور السلطة الوصية ممثلة في باشا المدينة، إلى اعتماد الموضوعية والشفافية والنزاهة الفكرية في تحديد معايير موضوعية بعيدا عن الحسابات الانتخابية في التعامل مع ملفات الدعم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى