جهاتجهة الدارالبيضاء سطات

استفحال ظاهرة تكسير زجاج السيارات بدوار الحفاري بمديونة

جمال بوالحق

تعرضت العديد من السيارات في الساعات الأولى من صبيحة يوم السبت الفائت 7 شتنبر الجاري، لعملية تكسير وتخريب لزجاجها الأمامي والخلفي، من طرف أشخاص بدوار الحفاري غالبا ما يكونون تحت تأثير تناول مختلف أنواع التخدير الذي تغرق في مستنقعه المنطقة، وعندما يفقدون وعيهم وقدرتهم على التركيز، يصبّون جام غضبهم وسخطهم على السيارات المركونة بجانب المنازل، المتناثرة بالدوار المذكور، يعمدون، مع سبق الإصرار، على تكسير زجاجها والعبث بمحتوياتها، ثمّ بعد ذلك يختفون في جنح الظلام

وتشير مصادر الجريدة من عين المكان، على أن عدد السيارات التي تعرضت للتخريب بلغ 6 سيارات ولم يكتفوا بذلك، بل إنهم خلقواْ الضجيج والفوضى بمختلف الأزقة وطرقواْ بقوة الأبواب الموصدة لمنازل الساكنة المحلية، وأمطرواْ أصحابها بوابل من الكلام الفاحش المستمد من لغة ما تحت الحزام، و لم ينصرفوا لحال لسبيلهم إلاّ قبَيْل صلاة الفجر

وأضافت نفس المصادر، على أنه ليست هذه الحالة بالفريدة، بل سبق لسيارات أخرى، قبل حوالي شهر من الزمن، أنْ تعرّضت للتخريب وتعرضت قبلها العديد من المحاصيل الزراعية للحرق من طرف أشخاص لم يتم التعرف على هُويتهم لحد الآن رغم المجهودات المبذولة من طرف الدرك الملكي، الذي ظلّ يرابط بدوار الحفاري إلى جانب بعض المتطوعين من السكان يقومون بعدة دوريات ليلية، إلى أن يستتب الأمن، لكن بمجرد تخفيف المراقبة يظهر المعربدون من جديد ليكسروا سكون الليل، بتخريب ممتلكات المواطنين، وتشنيف أسماعهم بصراخهم وكلماتهم الخادشة للحياء

وألحّ ممثل السكان بالجماعة علي لعنيبة، على أهمية إيجاد حلّ لهذه الوضعية المقلقة، التي تجثم على واقع المنطقة، معربا عن أمله في إيجاد مقاربة تشاركية وحلول واقعية، يساهم فيها الجميع؛ لأن رجال الدرك لا يمكنهم لوحدهم استتباب الأمن، من غير مساعدة الطاقات الفاعلة في المنطقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى