إعلام وفنون

إيمان بنت الحوات تخاطب المتخلين عن أبنائهم “الماضي لا يموت”

جلال كندالي

أطلقت الفنانة إيمان بنت الحوات جديدها الفني، واختارت الفنانة المغربية بداية الموسم الفني معالجة  ظاهرة اجتماعية ، كثيرا ما خلفت مآسي و أحزانا حقيقية لدى الأسر والعائلات.. ، الأغنية الجديدة  بعنوان “الماضي لا يموت” من كلمات وألحان حكيم باكير وتوزيع عادل الخليفي.

وفي تصريح لجريدة “ضاد 24” أكدت الفنانة إيمان بنت الحوات، أن عملها الفني الجديد  يعالج موضوعا اجتماعيا بامتياز، إذ يتحدث عن أولئك الذين يتخلون عن أبنائهم ، سواء الذين  جمعتهم علاقة مع شريك لهم، لكن عوض أن يتحملوا المسؤولية، اختاروا التنصل من ذلك، أو الأبناء  الذين  ينجبون من أمهات عازبات، وفي غالب الأحيان يكون الأب معروفا، لكنه يختار عدم الاعتراف بابنه، فالموضوع- تشدد إيمان بنت الحوات – اجتماعي بامتياز، ويكفي العودة إلى الأرقام المسجلة في المغرب، فأنا – تضيف بنت الحوات – أتكلم بلسان هذه الفئة المظلومة، وهي رسالة وصرخة موجهة  إلى كل المعنيين بهذا الموضوع، كما حرصت على  أن يخترق هذا الإحساس وهذا الشعور الذي  تختزنه الأغنية قلوب كل المغاربة، وهذه رسالة موكولة على عاتق  الفنانين تجاه بلدهم ومواطنيهم، والتي على الفن إثارتها وتسليط  الضوء عليها.

وكشفت الفنانة إيمان بنت الحوات، في ذات التصريح، أنها أخذت على عاتقها أن تلامس في أعمالها  الفنية المقبلة كل القضايا والمواضيع المجتمعية والتعبير عنها من خلال الكلمة واللحن، لأن هذه القوة  الناعمة لها تأثيرها القوي والمباشر، وبالتالي – تضيف – فإن الابن المتخلى عنه، الذي لا محالة  سيكبر في جو مشحون ومهزوز نفسيا، كيف له أن يقدم أي شيء إيجابي للمجتمع، من هنا تشدد إيمان بنت الحوات على أن الفنان بدوره ملزم بأن يعالج ويتطرق إلى مشاكل مجتمعه من خلال الفن، وهذا  من صميم رسالته، حتى يكون الفن في خدمة المجتمع وقضاياه، ومن بين ذلك هذه الظاهرة  المتفشية  في مجتمعنا المغربي، سواء تعلق الأمر بالأمهات العازبات أو المطلقات، لأن مسؤولية الأب قائمة، فالإهمال أو التنكر للنسب له تداعيات على الأبناء، ومن ثمة تتساءل الفنانة إيمان بنت الحوات، كيف  يمكن الحديث عن رجال ونساء الغد، وهم يؤمنون ويعتقدون أنهم ضحية المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى