عزالدين زهير
تم يوم أمس الأربعاء، تنظيم يوم دراسي حول : ” أثر التطوع في التنمية المستدامة … أي مكانة في ميزانية الدولة 2025 ” من طرف المركز المغربي للتطوع والمواطنة، بشراكة مع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الدارالبيضاء، وبدعم من مؤسسة هانس زايدل الألمانية.
وقد افتتحت أشغال هذا اللقاء بعد النشيد الوطني، بكلمات ترحيبية للسادة محمد العصفور رئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة، والسيد رشيد حجاجي عن مؤسسة هانس زايدل المغرب – موريطانيا، السيدة نعيمة الحوض نائبة مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير.
و تطرقت مداخلات كل من السيد مصطفى الخلفي الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني سابقا، السيد عبد الله إدريسي العميد السابق لكلية الحقوق بوجدة، السيد مصطفى تاج كاتب كتاب ” دوافع التطوع لدى المغاربة “، السيد النائب سعيد بعزيز، السيد النائب أحمد بريجة، السيد النائب عبد العالي بروكي، والسيد محمد كلوين عضو مجلس مدينة الدارالبيضاء، السيدة ابتهال عبايبة، وأخيرا السيدة فاتن وحتيتا أستاذتين بالمدرسة الوطنية للتجار والتسيير عين السبع، إلى الإسراع بتنزيل قانون التطوع التعاقدي رقم 06-18، على أرض الواقع يعض مرور خمس سنوات على المصادقة عليه وهي مدة كافية لتقييمها ومحاولة تجويد هذا النص التشريعي بعض المتغيرات التي تعيشها بلادنا.
كما تناولت المداخلات كيفية مساهمة، وتعزيز العمل التطوعي قوة الاقتصاد الوطني، والترافع في إمكانية الدفع في اتجاه تخصيص موارد مالية في الميزانية العامة للدولة لدعم التطوع، مما سيعكس التزام الدولة بتعزيز العمل التطوعي كجزء من التنمية المستدامة.
ويعد المناقشة العامة من طرق الحضور تم إصدار مجموعة من التوصيات في نهاية اليوم الدراسي :
– إحداث وكالة وطنية متخصصة في تدبير التطوع ونقل كل الصلاحيات إليها بغرض تجميع والتحكم في كل القضايا التي تهم التطوع.
– إدراج التطوع التعاقدي في ميزانية الدولة مع تخصيص بند مستقل لذلك؛
-خلق بنود خاصة بالتطوع ضمن الميزانيات الترابية لتبسيط مسطرة ميزانية وتحويل الاعتمادات الخاصة لفائدة وكالة التطوع المحدثة؛
– دعوة السلطات العمومية لتخصيص ” يوم وطني للتطوع “.
– التنسيق مع الجامعات والمؤسسات الجامعية لإحداث هياكل للبحث العلمي ذات صلة بالعمل الجمعوي والتطوعي.
– الإعلان على إطلاق منصة إلكترونية مبتكرة لتنظيم وتنسيق جهود المتطوعين في المغرب، بين المركز المغربي للتطوع والمواطنة، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدارالبيضاء، بهدف دعم الفعاليات الرياضية الكبرى في البلاد مثل كأس أمم إفريقيا 2025، كأس العالم 2030، والأوراش الكبرى المفتوحة. المنصة ستسهم في توفير بيئة منظمة وفعالة لاستقطاب وتدريب المتطوعين، وضمان نجاح هذه الفعاليات عبر مساهماتهم الفعالة في التنظيم واللوجستيك.