#جلال_كندالي

اشتعلت النيران بمحطة قطار سطات‮ ‬يوم الأحد الماضي‮ ‬وأتت على كل شيء،‮ ‬وقد كشف أحد العاملين بالمحطة لجريدتنا‮ ‬أن الأمور كانت تسير بشكل طبيعي‮ ‬كما هو معتاد كل‮ ‬يوم‮ ‬،‮ ‬قبل أن تندلع النيران داخل المكتب المخصص لسحب التذاكر بشكل كثيف فاجأ العاملين،‮ ‬وبسرعة قياسية اندلعت النار في‮ ‬كل شيء،‮ ‬مما جعل العاملين‮ ‬يغادرون المكان بصعوبة،‮ ‬وكشف المصدر ذاته أن الأمر‮ ‬يتعلق بتماس كهربائي‮

هذا وهرعت إلى عين المكان السلطات الأمنية بكل مستوياتها مباشرة بعد علمها بالحادث الذي‮ ‬أدخل الفزع إلى قلوب الناس،‮ ‬بسبب طبيعة وقوة النيران الملتهبة التي‮ ‬أدت إلى أعمدة من دخان خيمت على المكان،‮ ‬مما تسبب في‮ ‬اختناق بعض العاملين‮

وتفاجأت عناصر الوقاية المدنية التي‮ ‬حلت بعين المكان،‮ ‬حينما أرادت استعمال الأنبوب الخاص بإخماد النيران بأنه مجرد‮ ” ‬ديكور ” ‬مما حتم على المسؤول عن الوقاية المدنية طلب تعزيزات إضافية لحل هذه الإشكالية مما أخر عملية القضاء على ألسنة النيران التي‮ ‬شبت في‮ ‬كل شيء،‮ ‬كما طلب العاملون من الزبناء صعود القطارات دون تذاكر على أن‮ ‬يتم سحبها داخل القطار،‮ ‬وأوضحت مصادر من المكتب الوطني‮ ‬للسكك الحديدية لجريدتنا‮ ‬أن الإدارة ستعمل في‮ ‬أقرب وقت على تجهيز المحطة من أجل استئناف العمل‮

الجدير بالذكر أن محطة القطار بسطات ورغم أنها من أقدم المحطات بالمغرب إلا أنها لم تعرف أية إصلاحات تذكر،‮  ‬بالرغم من أن مستعملي‮ ‬القطارات بها تضاعف بشكل كبير،‮ ‬نتيجة إنشاء جامعة سطات التي‮ ‬تضم العديد من التخصصات ويؤمها آلاف الطلبة الذين‮ ‬يستعملون هذا الفضاء‮ ‬يوميا،‮ ‬مما‮ ‬يحتم على المسؤولين التفكير جديا،‮ ‬كما تم الوعد بذلك،‮ ‬في‮ ‬إحداث محطة جديدة تليق بهذه المدينة المنسية والعمل على إصلاح الممرات التي‮ ‬تخترق المدينة والتي‮ ‬تعتبر قنبلة موقوتة ممكن أن تنفجر في‮ ‬أي‮ ‬لحظة بحكم ما تشكله من خطورة على حياة الناس خاصة الأطفال‮