عزالدين زهير
قامت أمس يوم السبت مقاطعة عين الشق وشركة أفيردا المفوض لها تدبير قطاع النظافة، بتعبئة اسطول مهم من الجرافات وشاحنات كبيرة الحجم من أجل دك آخر لبنة لسوق نموذجي قديم بشارع بغداد المتاخم لمبنى الجمعية الخيرية الاسلامية عين الشق والذي ظل منسيا و لم يتم استغلاله.
ويأتي هدم هذه البنايات التي استنزفت اموالا مهمة دون أن تحقق الاهداف والمساعي المتوخاة منها، في سياق تنزيل الرؤية التنموية والاستراتيجية التي تنهجها مقاطعة عين الشق والمتمثلة في تحويل أجراء ترابية شيدت فوقها بنايات طالها الاهمال والنسيان وظلت مهجورة الى مرافق ومشاريع اجتماعية كبرى، خاصة وأن مجلس المدينة اعطى موافقته على مقترح خلق مشاريع تنموية كبرى بمنطقة عين الشق من أجل تحويل هذا الجزء الترابي الى مشتل للمشاريع الواعدة التي تتقاطع مع تطلعات ساكنة عين الشق.
وافادت مصادر ، أن هذه المساحات التي لم يتم استغلالها بشكل عقلاني يقوم على حكامة ترابية ناجعة، والتي تؤشر على سوء البرمجة والتخطيط والتدافع المزاجي، سيتم فوقها خلق مرافق اجتماعية كبرى ونوعية ستهم قطاعي الثقافة والرياضة وهو مطلب محلي عبر عنه ساكنة عين الشق في مناسبات عديدة لكنه لم يرى طريقه للانجاز.
و ستعرف مقاطعة عين الشق في القادم من الزمن، استغلال العديد من البنايات المهجورة والمهملة بتحويلها لمشاريع تنموية مهمة كتعبير عن ارادتها في القطع مع تداعيات التدبير المتعثر والفاشل والعشوائي الذي ضيع على المنطقة فرص تنموية مهمة وعديدة وهي خطوة لقيت استحسانا كبيرا في صفوف الفعاليات المحلية التي اعتبرتها استراتيجية طموحة وغير مسبوقة تبعث الامل وترسخ الثقة في صفوف المواطنين.